قالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف السوري الذي تعرض له الجنود الأتراك بإدلب، كان موجها لمسلحي المعارضة السورية، مشيرة إلى أن أنقرة لم تبلغ موسكو مسبقا بشأن مواقع قواتها في إدلب.
وأضافت وزارة الدفاع في بيان لها، الجمعة، أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم يكن مفترضا أن تتواجد أية وحدات تركية في منطقة القصف، مؤكدة أن الطائرات الحربية الروسية لم تنفذ أية مهام في المنطقة التي تعرض فيها العسكريون الأتراك للقصف.
وأشارت إلى أنه فور تلقي معلومات عن إصابات في صفوف العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي كافة الإجراءات الضرورية لوقف إطلاق النار من قبل القوات السورية بشكل كامل، وتأمين إجلاء القتلى والجرحى الأتراك إلى أراضي بلادهم.
ولفت البيان إلى أن روسيا تبقى على تواصل مستمر مع الجانب التركي بهدف تجنب أية تهديدات أمنية قد تنجم عن نيران تطلقها القوات السورية، لنقاط المراقبة والوحدات التركية المنتشرة في منطقة إدلب لخفض التصعيد.
من جهة أخرى، أعلن ممثل أسطول البحر الأسود الروسي «ألكسي روليف» عن توجه فرقاطتين روسيتين تحملان صواريخ كاليبر فائقة الدقة إلى البحر الأبيض المتوسط مقابل الساحل السوري.
وأوضح روليف أنهما «سترابطان في البحر الأبيض المتوسط لتكونا جزءا من قوات المجموعة البحرية الروسية الدائمة هناك»، مشيرا إلى أن الفرقاطتين «عبرتا مضيقي البوسفور والدردانيل التركيين في طريقها باتجاه البحر الأبيض المتوسط».
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات التركية مقتل وجرح عشرات الجنود الأتراك في هجوم شنه الطيران السوري على محافظة إدلب.
وقالت تركيا إنها قررت الرد بالمثل على قوات الأسد في سوريا، مضيفة: «لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستسمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي».
وكانت تركيا قد أعلنت منذ أسابيع قليلة دخولها في عملية جديدة لتأمين حدودها في سوريا، وبتمركزها في إدلب، وهو ما حول الأمر إلى ساحة مشتعلة، سقط على إثرها جنود من الطرفين.