قُتل جنود أتراك في قصف نفذته طائرات يعتقَد أنها تابعة للنظامين السوري والروسي، على مبنى كان يتجمع به جنود القوات التركية في ريف إدلب.
وقال والي محافظة «هاتي» التركية الحدودية، التي استقبل مشفاها ضحايا الهجوم، إن عدد القتلى 29 جنديا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 36 جنديا.
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن مصدر مسؤول بأن عدد القتلى 34 جنديا على الأقل، وإن القصف استهدف مبنى كانوا يجتمعون فيه عند بلدة بليون بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وعقدت الرئاسة التركية اجتماعا أمنيا طارئا على خلفية الهجوم، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان ووزيري الدفاع والخارجية، والقادة العسكريين.
وانتهى الاجتماع إلى بيانٍ مقتضبٍ، قال إن تركيا قررت الرد بالمثل على قوات الأسد في سوريا، مضيفة: «لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستسمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي».
وتابع المتحدث باسم الرئاسة «فخر الدين ألطون»: «قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات نظام الأسد».
ودعا «المجتمع الدولي بأسره وعلى رأسه أطراف مسار أستانة إلى الوفاء بمسؤولياتهم المنوطة بهم».
واجتمع قادة الأحزاب المعارضة على خلفية تطور الأحداث، معزين في الشهداء، ومعلنين دعمهم للجيش في خطواته.
وكان مسؤول تركي رفيع المستوى أكد على صدور قرار إلى خفر السواحل وحرس الحدود بعدم اعتراض طريق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
وفي وقت لاحق، مساء الخميس، أعلن الجيش التركي قتل 1709 عناصر من قوات النظام السوري وتدمير 55 دبابة و3 مروحيات و18 عربة مدرعة و29 مدفعا 21 عربة عسكرية و4 رشاشات «دوشكا»، و6 مستودعات ذخيرة، و7 قاذفات «هاون» لنظام الأسد أثناء عمليات الجيش التركي في إدلب خلال الأيام الـ17 الأخيرة، منذ بدئها في 10 من فبراير الجاري.
وكانت تركيا قد أعلنت منذ أسابيع قليلة دخولها في عملية جديدة لتأمين حدودها في سوريا، وبتمركزها في إدلب، وهو ما حول الأمر إلى ساحة مشتعلة، سقط على إثرها جنود من الطرفين.