أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، عن تشريد 900 ألف مدني، جراء المعارك الشرسة في شمال غرب سوريا، منذ بدء هجوم النظام وروسيا بديسمبر الماضي.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «مارك لوكوك»، إنه منذ ديسمبر الماضي وحتى اليوم، بلغ عدد النازحين السوريين جراء الاشتباكات والهجمات 900 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، والتي تشهد أكبر كارثة إنسانية في القرن 21، مشيرا إلى أن الأزمة المتواصلة في إدلب بلغت «مستوى مرعبا».
وأضاف لوكوك: «لا يمكن الحيلولة دون أكبر كارثة إنسانية في القرن 21 إلا بترك أعضاء مجلس الأمن والدول ذات النفوذ لمصالحها الفردية جانبا، واتخاذ خطوة إنسانية مشتركة، والخيار الوحيد هو وقف إطلاق النار».
وأشار إلى معاناة النازحين في ظل البرد القارس؛ نتيجة لعدم قدرة المخيمات على استيعاب أعداد إضافية من النازحين، ولفت إلى أن الهجمات العشوائية تستهدف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأسواق.
وفي سبتمبر 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهم لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير الماضي.
كما نزح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار العام الماضي.