أنهى مجلس الأمن جلسته العاجلة حول عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة دون إصدار أي بيان.
وقال السفير هارديب بوري، رئيس مجلس الأمن، ومندوب الهند الدائم لدي الأمم المتحدة إنه: "لم يطلب أي طرف من رئاسة المجلس العمل علي إصدار قرار أو بيان يتعلق بالوضع الحالي في قطاع غزة".
وأكد رئيس مجلس الأمن – الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس الشهر الجاري- علي ضرورة وقف أعمال العنف من قبل إسرائيل وحركة "حماس"، وممارسة الجانبين أقصي درجات ضبط النفس، وذلك منعا لتصعيد الموقف في المنطقة.
وأضاف:أن "الغرض من انعقاد جلسة المجلس التي انتهت في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء (الأربعاء)بتوقيت نيويورك- هو توصيل هذه الرسالة إلى كلا الطرفين والمساعدة في تخفيف حدة التوتر بينهما وإقناعهما بأن العنف يجب أن يتوقف".
ولفت السفير هارديب بوري إلي أن أي من مصر أو المجموعة العربية لم يطلب من المجلس إصدار بيان أو قرار، وقال إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جفيري فلتمان وجميع السفراء الذين تحدثوا في الجلسة أكدوا علي ضرورة وقف العنف من كلا الجانبين.
وكان مجلس الأمن قد عقد ، في وقت متأخر مساء أمس توقيت نيويورك جلسة مسائية عاجلة، تحت عنوان "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية".
وقال السفير رياض منصور-مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة – عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن ،إن السفراء العرب طالبوا بإدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأقسى الكلمات، كما طالبوا بوقفه فورا.
وأضاف السفير الفلسطيني الذي كان يتحدث عقب انتهاء الجلسة العاجلة لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية-: "إن غرضنا الآن هو وقف هذا العدوان الإسرائيلي بأي طريقة كانت، وجميع الذين تحدثوا خلال الجلسة، تقريبا أكدوا علي أن المهمة الرئيسية هي وقف هذا العدوان ووقف العمليات العسكرية في غزة".
وأوضح السفير الفلسطيني في لهجة تحذيرية قائلا: " إذا لم ترتدع إسرائيل، فبإمكانكم التوقع أن نعود صباح غد للمجلس مطالبين بأن يتحمل مسئوليته باعتماد قرار يدين العدوان ويطالب بوقفه فورا.
وأضاف: إذا طلب منا أن نعود إلى مجلس الأمن بعد ساعات من الآن، فجميعنا مستدعون لعمل ذلك، لن ندخر أي جهد إلى أن نوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة".
وأعرب مراقب فلسطيني عن الشكر للجهد الجماعي للأشقاء العرب والمجتمع الدولي في وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
ومن جهته، قال السفير أرون بروسور -مندوب إسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة- إنه لا توجد أي دولة في العالم تقبل الاستهداف اليومي للمدنيين وأن حكومة بلاده " لن تقبل أن تمارس لعبة الروليت الروسية مع حياة مواطنينا".
وأضاف:أن الهدف من العملية الإسرائيلية واضح ومحدد وهو "إزالة التهديد الاستراتيجي للمواطنين الإسرائيليين".
وتابع: أن إسرائيل كانت قد طلبت من مجلس الأمن مرارا أن يدين إطلاق الصواريخ العشوائي على إسرائيل، واعتبر ما قامت به إسرائيل ضد غزة "دفاعا عن النفس".