أفاد إعلام عبري، الأحد، أن مصر بدأت بتشييد جدار جديد على حدودها مع قطاع غزة، وذلك ضمن مشاريع مصر الجديدة على الحدود بهدف «تحسين الأمن ومنع المسلحين من العبور إلى مصر عبر البرّ والأنفاق تحت الأرض».
وقالت القناة السابعة العبرية، على موقعها الإلكتروني، إن السلطات المصرية بدأت أواخر الشهر الماضي في بناء جدار مع قطاع غزة، مع تعرض القطاع لحصار مشدد للعام الحادي عشر على التوالي.
وأوضحت القناة أن الجدار شيد بمسافة 2 كم من منطقة معبر كرم أبو سالم جنوبًا وحتى معبر رفح البريّ شمالا، ويبلغ ارتفاع الجدار بحسب القناة؛ 6 أمتار فوق الأرض و5 أمتار تحت الأرض.
ولم يصدر عن الجانب المصري أي إعلان رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة 10:00 تغ.
ويوم الجمعة الماضي، ذكر موقع «المونيتور» الأميركي، أنّ الجدار الجديد يتمّ إنشاؤه باستخدام الخرسانة المسلّحة، ويأتي كجدار ثان مواز للجدار الصخريّ القديم الذي أنشأته مصر على الحدود مع القطاع مطلع يناير 2008، وتفصلهما مسافة لا تتجاوز الـ10 أمتار.
وفي الـ 3 من فبراير الماضي، أعلن الجيش المصري عن اكتشافه نفقا جنوبي ساحة معكسر رفح الأمني قادما من قطاع غزّة إلى قلب مدينة رفح (المصريّة الحدوديّة) بطول يبلغ حوالي الـ3 كيلومترات.
وجاء الإعلان عن اكتشاف هذا النفق، بعيد مقتل 5 جنود مصريّين وإصابة آخرين في اليوم ذاته، بتفجير عبوة ناسفة في جنوب مدينة الشيخ زويد الحدوديّة مع القطاع.
وفي 11 و 14 نوفمبر، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة (تديرها حركة حماس)، إحباط محاولة تسلل لمسلحين حاولوا العبور إلى مصر عبر الحدود الجنوبية للقطاع.
وبناء الجدار، لا يعد الإجراء المصري الأول من نوعه الذي يهدف للقضاء على الأنفاق الفلسطينية من قطاع غزة، فقد أنشأت القاهرة منطقة عازلة على طول الحدود المصرية مع القطاع، بمسافة 14 كيلومترا، في أكتوبر من عام 2014، بعمق 500 متر في الجانب المصريّ وعلى طول الحدود، ليصل عمق هذه المنطقة في أكتوبر 2017 إلى 1500 متر.