ذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي استهدفت قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أحمد الجعبري هو استئناف دراماتيكي لعمليات الاغتيال الممنهجة, الذي تنفذها إسرائيل ضد القادة العسكريين الفلسطينيين.

وكان القائد أحمد الجعبري أعلى مسئول في حماس يتم استهدافه منذ الغزو الإسرائيلي لغزة قبل أربع سنوات. كما أنه كان على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل؛ حيث اتهمته بتنفيذ عدة هجمات ضدها بما فيها خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.

ومن جانبها صرحت إسرائيل أن عملية الاغتيال هي بداية لعدوان منظم, وقد أعقبته بعدة غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة, وخلال تغريداته عبر موقع تويتر صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي "أن العمليات الحالية قابلة للتصعيد, وكل الخيارات متاحة على الطاولة, وإذا استدعت الضرورة فإن الجيش الإسرائيلي مستعد بكل قوته لشن عمليات برية يقوم من خلالها باقتحام قطاع غزة". 

وصرح مسئولون إسرائيليون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع كبار القادة الأمنيين عقب الغارات التي شنها الجيش الأربعاء, وكان مسئولون إسرائيليون قد صرحوا مسبقا أنهم يفكرون في تنفيذ عدة اغتيالات لكبار قادة حماس عقب موجة الصواريخ التي أطلقتها حماس من قطاع غزة على الجنوب الإسرائيلي مما أدى- على حد قول الصحيفة- إلى هذه الغارات الجوية التي راح ضحيتها 6 فلسطينيين, ويبدو أن مقتل الجعبري سيسهم في إعادة إشعال فتيل الحرب من جديد. في حين طالب الفلسطينيون برد قاسٍ يكون بحجم العملية المنفذة.