أعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة تمويل مشروعا لترميم المقابر اليهودية بمنطقة البساتين، وذلك بعد أقل من شهر على ترميم وإعادة افتتاح المعبد اليهودي في الإسكندرية.
وقالت السفارة في بيان لها، الخميس، إن الحفاظ على هذا الموقع التراثي المهم «يسهم في إلقاء الضوء على التنوع التاريخي والتعددية الثقافية في مصر»، مشيرة إلى أن تمويله سيكون من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ علي التراث الثقافي.
وقال السفير الأمريكي لدى مصر «جوناثان كوهين»، إن هذا المشروع في مقابر البساتين بالقاهرة يعد «استثمارا في تاريخ مصر الثقافي المتنوع، وفرصة لزيادة الوعي بالتعددية في مصر».
وأضاف: «نحن فخورون بالشراكة في الحفاظ على المواقع التراثية وحمايتها في مصر».
من جهتها قالت «لويز بارتيني»، مديرة المركز الأمريكي للبحوث بالقاهرة والمشرفة على المشروع، «إن تمويل المشروع ليس ضخما، وهو بغرض توثيق مقابر اليهود بالبساتين، ووضع خطة لإدارتها وتجديد بعضها».
وجاء الإعلان عن هذا المشروع بعد أقل من شهر على ترميم وإعادة افتتاح المعبد اليهودي بمدينة الإسكندرية، بتكلفة 100 مليون جنيه، تحملتها الحكومة المصرية بعد أن رفضت تلقي أي تبرعات من الجاليات اليهودية لهذا الغرض.
ومن المتوقع أن يستمر مشروع ترميم المقابر لمدة عام، بهدف «الحفاظ علي القيمة الحضارية والتاريخية لمقابر اليهود فى القاهرة».
وتعد مقابر البساتين ثاني أقدم مقبرة يهودية في العالم، بعد مقبرة «جبل الزيتون» في القدس، وطالبت الطائفة اليهودية بترميمها، وتحويلها لأثر أكثر من مرة.
وأنشئت مقابر اليهود منذ القرن التاسع الميلادي، على مساحة تبلغ 120 فدانا، وخصصت لدفن موتى اليهود من طائفتي القرائيين والربانيين.