قال وزير الخارجية «سامح شكري» خلال اجتماع دول الجوار الليبي في الجزائر، اليوم الخميس، إن «هناك إجماع على رفض التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية»، مؤكدا على أنه «يجب أن تسهم دول الجوار في دعم جهود التسوية السياسية».
وأضاف شكري: «شهدت ليبيا ارتباكًا تسببت فيه تركيا، بتدخلات صارخة في حق دولة عربية»، مشيرا إلى أن الحل للأزمة الليبية «يجب أن يكون ليبيا خالصا».
وتابع وزير الخارجية: «اجتماع اليوم كان إيجابيًا ومن الأهمية أن يعقد في هذا التوقيت في إطار دور دول الجوار الليبي المتأثرة باستمرار الأزمة والصراع العسكري في ليبيا».
وِأشار إلى أن «قدوم العناصر الإرهابية والمخاطر التي تشكلها، استدعى التواصل بين دول الجوار لبحث كل الآثار المترتبة على استمرار الأوضاع وأهمية معاونة الأشقاء في ليبيا لتجاوز هذه الأزمة».
وأكد شكري أن «هناك اهتمام بالمقاومة والقضاء التام على العناصر الإرهابية، ورفض الدول التي تستقدم عناصر إرهابية أو مرتزقة لتزكية وإشعال الصراع العسكري».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني، مجلس الأمن الدولي إلى إقرار عقوبات ضد من ينتهك وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقالت الخارجية الجزائرية إن التدخلات الخارجية من كافة الأطراف أدت إلى تأزم الوضع في ليبيا، مشددة على ضرورة الالتزام بقرار الأمم المتحدة بحظر تصدير الأسلحة إليها.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق، رفضه حضور مؤتمر الجزائر؛ بسبب الدعوة التي وجهت لوزير خارجية حكومة «حفتر» الموازية، وهو ما نفته الخارجية الجزائرية، التي قالت إنها لم توجه دعوة لأي طرف ليبي لحضور اجتماع دول جوار ليبيا.
ويعد مؤتمر دول الجوار الليبي الذي انقعد في العاصمة الجزائرية اليوم، هو المؤتمر الثاني الذي يتم عقده بدون حضور أطراف الأزمة في ليبيا، وذلك بعد تغيب رئيس حكومة الوفاق الليبية «فايز السراج»، والجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» عن مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية قبل أيام.