أكد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، أن الأدلة المتوفرة تثبت إساءة الرئيس دونالد ترامب استخدام السلطة.
جاء ذلك في كلمة لشومر بالمجلس، الثلاثاء، نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتبدأ الثلاثاء، أولى جلسات المحاكمة البرلمانية لترامب في مجلس الشيوخ، بالتصويت على قرار تنظيمي يحدد قوانين المحاكمة وأطرها.
وتطالب الأقلية الديمقراطية بالمجلس بأن تشمل حزمة القوانين السماح باستدعاء الشهود، لكي يضيفوا إلى ما جمعه مجلس النواب من أدلة قبل هذه المحاكمة.
وقال شومر إن ترامب أساء استخدام السلطة وهذه جريمة ضد الديمقراطية.
وأضاف في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق المحاكمة أن قرار زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل إجراء محاكمة ترامب ليلا يأتي حتى لا يتابعها الأميركيون.
وشدد على أن أي محاكمة دون أدلة ليست محاكمة، وإنما هي للتستر على الجريمة.
وحسب الإجراءات المقترحة، فإن ماكونيل سيمنح كلا من مستشاري البيت الأبيض وممثل الادعاء من مجلس النواب مدة 24 ساعة على مدار يومين لتقديم مرافعات افتتاحية.
تلي ذلك 16 ساعة من الأسئلة والأجوبة، تتبعها جلسة نقاش تستمر أربع ساعات، ثم التصويت بشأن إذا كان الاستماع إلى شهود ضروريا، أو طلب معلومات جديدة.
من جانبه، قال رئيس فريق الادعاء آدم شيف في مؤتمر صحفي إن السبب الوحيد لمعارضة الجمهوريين استدعاء شهود هو الخوف مما سيكشفونه.
ومنتصف يناير الجاري، وافق مجلس النواب (يهيمن عليه الديمقراطيون)، على مشروع قرار يتعلق بإرسال بندين حول عزل ترامب، إلى مجلس الشيوخ (يهيمن عليه الجمهوريون).
ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو الماضي، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «يهتم» بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.
ويشتبه في أن ترامب، ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن، الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة «غازبوريسما» الأوكرانية.
ويرفض ترامب تلك الاتهامات، ويقول إنها «حملة مطاردة»، ومحاولة «انقلاب ضده»، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.