اتفق المشاركون في مؤتمر برلين، الأحد، على احترام قرار الأمم المتحدة بحظر نقل الأسلحة إلى ليبيا.
جاء ذلك في كلمة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الذي شاركت فيه 12 دولة وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، واستمر نحو 4 ساعات.
وقالت: «اتفقنا جميعا على ضرورة احترام حظر نقل السلاح إلى ليبيا وأن يتم مراقبة هذا الحظر بطريقة أكثر حزما مقارنًة بالماضي».
وأوضحت بالقول: «اتفقنا على آلية تلزم جميع الأطراف بالامتثال لقرار الأمم المتحدة بحظر السلاح إلى ليبيا».
كما أشارت إلى موافقة المشاركون في المؤتمر على عدم تقديم أي دعم عسكري للأطراف المتصارعة في ليبيا «بينما يستمر وقف إطلاق النار».
وتابعت: «المشاركون في المؤتمر وافقوا على عدم التدخل في النزاع الليبيي، بينما يتم احترام وقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي».
وفي السياق، لفتت ميركل إلى تأكيد تركيا وروسيا ومصر والإمارات على على أهمية وقف إطلاق النار والهدنة، مشيرة أن هذا الموقف «سهّل على الأوروبيين السير في نفس الاتجاه».
وأردفت: «سيواصل المشاركون عقد اجتماعات أخرى منتظمة لضمان استمرار العملية (السياسية) حتى يحصل الليبيين على حقهم في السلام».
ومن جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال المؤتمر الصحفي، أن كافة الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين تعهدت بدعم وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأعرب غوتيريش عن أمله في أن تساهم الالتزامات التي تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر في حل دائم للأزمة الليبية.
وجدد غوتيريش رفضه الحل العسكري للصراع في ليبيا.
وتابع قائلا: «توصلنا إلى مرحلة يمكننا فيها عقد اجتماع للجنة عسكرية ليبية في جنيف خلال الأيام المقبلة».
وأوضح أن المشاركين في مؤتمر برلين شددوا على ضرورة حلّ الأزمة الليبية بالطرق السلمية، وأكدوا استحالة الحل العسكري.
وذكر بأن المشاركين تعهدوا بتجنب التدخل في الصراع الليبي أو في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وأردف قائلا: «طالبنا جميع الجهات الفاعلة بالابتعاد عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من حدة الصراع في ليبيا».
وأشار غوتيريش إلى أهمية العودة للمسيرة السياسية في ليبيا. داعيا في الوقت نفسه الالتزام بحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وانعقد مؤتمر برلين حول ليبيا، الأحد، بمشاركة 12 دولة هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، و4 منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا؛ ما أجهض آنذاك جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.