انتهي اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا بواشنطن، واتفاق مبدئي على نقاط تتعلق بملء السد وإدارته.
وتوصلت مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق مبدئي حول تحديد إجراءات ملء السد، مؤكدة أن العملية يجب أن تجري على مراحل مع توفير سبل تخفيف أثر الجفاف على الطرفين المصري والسوداني.
وأوضح بيان رباعي مشترك، صدر ليلة الخميس، ونشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية، حول السد، أن الأطراف اتفقت على عدة بنود منها: أن «ملء سد النهضة سيتم على مراحل في موسم الأمطار، وسيعتمد على التدفق المائي في النيل الأزرق».
وأضاف البيان أنه سيتم مراعاة احتياجات مصر والسودان من الطاقة الكهرومائية، مع إنشاء آلية للتنسيق وفض أي خلافات تبرز في المستقبل.
وأكد البيان أنه سيتم عقد إجتماع وزاري للدول الثلاث في 28 و29 يناير لوضع الصيغة النهائية لإتفاق شامل حول ذلك.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد بحث مساء الثلاثاء، في العاصمة الأميركية واشنطن، التطورات الأخيرة حول «سد النهضة»، مع وفد وزاري من مصر وإثيوبيا والسودان.
وقال بيان البيت الأبيض إن ترامب بحث مع الوفد التطورات الأخيرة حول «سد النهضة»، وعبّر عن دعمه للتفاهم بين الأطراف.
وأكد ترامب أنه يدعم التوصل لاتفاقية بين الأطراف تقوم على التعاون، ومستدامة وعلى أساس الفائدة المتبادلة.
ولفت إلى أهمية استخدام موارد المياه بشكل يعود بالفائدة على كامل البلدان المعنية.
والاثنين، انطلق الاجتماع التقييمي الأخير لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بالعاصمة الأميركية واشنطن.
وشارك وزير الخارجية سامح شكري، في الاجتماع الذي دعت إليه الإدارة الأميركية في واشنطن كلا من مصر وإثيوبيا والسودان، بحضور ممثلين عن الجانب الأميركي والبنك الدولي.
ويحضر الاجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان، لتقييم مفاوضات السد الأربعة الأخيرة، التي انتهت وفق إعلان القاهرة وأديس أبابا «دون توافق» على ملء وتشغيل السد.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.