غادر الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر» العاصمة الروسية موسكو دون أن يوقع اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة «الوفاق الوطني» الليبية المعترف بها دوليا، حسب إعلام ليبي موالي له.
وذكرت قناة «218» الليبية الموالية لحفتر، عبر موقعها الإلكتروني، أن الأخير غادر موسكو بعد تعثر المفاوضات مع الوفد الممثل لحكومة «الوفاق»، برعاية روسية تركية.
وأفاد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس نواب طبرق «عبدالحميد الصافي»، في تصريحات صحفية، عن مغادرة رئيس المجلس «عقيلة صالح» والوفد المرافق له العاصمة الروسية، الثلاثاء، دون أي توقيع على الاتفاق، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن كلا من رئيس حكومة الوفاق «فايز السراج» ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي «خالد المشري» وقعا على نص مسودة لوقف إطلاق النار.
وأضاف لافروف أن ممثلي الوفدين الليبيين طلبا إدراج معطيات أخرى في الوثيقة التي عُرضت عليهما، بينما طلب وفد حفتر مهلة حتى الثلاثاء للتوقيع على المسودة.
وقال وزير الخارجية التركي «مولود تشاووش أوغلو»: «قمنا بما يقع على عاتقنا لوقف إطلاق النار في ليبيا، وسنواصل جهودنا، لكن الوضع الحالي أظهر من يريد السلام ومن يريد الحرب».
وأضاف تشاووش أوغلو في تصريحات صحفية أنه «في حال استمر موقف حفتر، فلا داعي لمؤتمر برلين حول ليبيا»، على حد قوله.
من جهة أخرى، حذرت قوات حكومة الوفاق الليبية مما وصفتها بمخاطر انهيار وقف إطلاق النار، وقالت إنها رصدت تحريك قوات حفتر حشودا مسلحة في محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس.
ومع الدقيقة الأولى من الأحد، واستجابة لمبادرة تركية روسية، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
وتسعى ألمانيا، بدعم من المنظمة الدولية، إلى جمع الدول المعنية بالأزمة الليبية في مؤتمر دولي ببرلين، نهاية يناير الجاري من دون تاريخ محدد بدقة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي.