فرضت السلطات السودانية، الثلاثاء، سيطرتها على مقرات قناتي «الشروق» و«طيبة» وصحيفتي «الرأي العام» و«السوداني»، تنفيذًا لقرار من لجنة «إزالة آثار التمكين» بمصادرتها لصالح الدولة.
وأصدر رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، في 10 ديسمبر الماضي، قرارًا بتشكيل لجنة «إزالة آثار التمكين» لنظام الرئيس المعزول، عمر البشير، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.
وطلبت قوة أمنية ترتدي ملابسا مدنية من العاملين في القناتين والصحيفتين مغادرة هذه المقرات وأخذ أغراضهم.
وقال رئيس لجنة تصفية حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، طه عثمان اسحق، في مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي، الثلاثاء، إن قرارًا صدر بمصادرة القناتين والصحيفتين لصالح وزارة المالية.
وهذه اللجنة تابعة لـ«لجنة إزالة آثار التمكين»، التابعة بدورها للمجلس السيادي الانتقالي.
وأضاف طه أن السلطات تسلمت أيضًا المركز العام لحزب المؤتمر الوطني في العاصمة الخرطوم، وتم حل الجمعية العامة للقرآن الكريم، ومصادرة ممتلكاتها وأصولها.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، قائد الاحتجاجات الشعبية.