أعلنت قوات الحكومة الليبية، الثلاثاء، انسحابها من مدينة «سرت» بشكل تكتيكي لحماية المدنيين، بعد أن هاجمت المدينة قوات متعددة الجنسيات.
وأوضح الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت طه حديد: «هناك خلايا نائمة داخل سرت هاجمت قواتنا فوجدت نفسها أمام خيار أن تتحول المواجهات إلى داخل الأحياء، وستكون مواجهة بالأسلحة الثقيلة».
وأشار حديد إلى أن «غرفة العمليات تدارست الوضع، وقدرت أن تحول سرت إلى ساحة حرب سيعرض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح».
وأردف: «كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية ودون أي دعم يصل إليها لكن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين».
من جانبه، أكد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، في مؤتمر صحفي، أن الهجوم على سرت الهجوم شن من خمسة محاور برية وبحرية، إلى جانب تأمين الإسناد الجوي للعملية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري في حكومة الوفاق أن سيطرة قوات حفتر على المدينة تمت عن طريق «خيانة» أحد التشكيلات العسكرية الموجودة في المدينة.
لدعمهما #حفتر.. الليبيون يهتفون ضد #السيسي و #محمد_بن_زايد بعد ليلة دامية شهدت سقوط 30 قتيلًا في قصف على الكلية العسكرية#ليبيا pic.twitter.com/EQbwAjyQqn
— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 7, 2020
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيدا في القتال والقصف والضربات الجوية قرب العاصمة طرابلس، وتعرضت أكاديمية عسكرية في طرابلس للقصف مساء يوم السبت، مما أودى بحياة 30 شخصا على الأقل.
واتهم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة دولة «مساندة» لقوات حفتر (لم يسمها) بقصف الكلية العسكرية، في حين اتهمت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا الإمارات بالتورط في قصف الكلية العسكرية.