لليوم الثالث على التوالي واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة التعنت ضد الصحفيين؛ حيث رفضت حتى الآن منح التصاريح لأكثر من ١٠٠ صحفي وإعلامي جاءوا إلى العاصمة الأردنية عمّان، من مختلف أنحاء العالم العربي بناء على دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية للمشاركة في تغطية فعاليات أسبوع الوطني للشباب الفلسطيني.
ورغم تطمينات السفارة الفلسطينية هنا في عمان بإمكانية إصدار التصاريح اللازمة لدخول الضفة واللحاق بزملائنا – أكثرهم أجانب- واللذين حالفهم الحظ في ذلك، إلا أن السواد الأعظم من الوفود العالقة هنا في الأردن والتي جاءت منذ السبت الماضي تعاني حالة من اليأس.
وقد اقترح أكثر من وفد اللجوء إلى الجسر الرابط بين الضفة الغربية وعمّان لتنظيم وقفة احتجاجية للسياسة الصهيونية الهادفة للتعتيم الإعلامي على معاناة الشعب الفلسطيني.
وزاد إعلان رئيس اللجنة العليا للأسبوع الوطني اللواء جيريل الرجوب، بأن غدا الأربعاء سيكون اليوم الأخير لفعاليات الأسبوع، والمقام تحت شعار «مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال»؛ من حالة الإحباط لدى الإعلاميين العالقين بالأردن مما دفع البعض إلى محاولة لقاء السفير الفلسطيني لدى عمّان لتبيان الوضع إلى جانب تصدير بيان يدين السياسة الصهيونية.
وفي مؤتمر صحفي عقده جيريل الرجوب في رام الله قال الرجوب: إن ما قام به الاحتلال بمنع 300 شخصية من 15 دولة عربية ودول صديقة أخرى من الحضور، ما هو إلا محاولة للتنغيص علينا، مقدما اعتذاره عن القلق والضغط الذي يساورهم؛ حيث يتواجدون حاليا في الأردن، ومؤكدا على أنه سيتم تنظيم فعالية رمزية لهم في الأردن سيكون لها وقعها علينا وعلى أمتنا العربية.
يذكر أن فعاليات الأسبوع الفلسطيني انطلقت فعالياته أول من أمس بإحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
