قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن جنود بلاده بدأوا بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناني «سي إن إن» و«دي» المحليتين.
وأكد أردوغان عدم انزعاج بلاده من إدانة السعودية لقرار إرسالها قوات إلى ليبيا. مضيفا «لا نقيم وزنا لإدانتها»، بل نحن من ندين إدانتها.
وبخصوص التوتر في المنطقة بعد مقتل بعد مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، في قصف أميركي بالعراق، أوضح أردوغان، أنه نصح نظيره الأميركي دونالد ترامب، بعدم تصعيد التوتر مع إيران.
ودعا أردوغان كافة الأطراف إلى ضبط النفس، مضيفا: «نراقب عن كثب وبقلق أزمات قريبة تتعلق باستقرار وسلامة منطقتنا بسبب مقتل سليماني».
وأردف: «الأمر لن يقف عند هذا الحد فمن المؤكد أن مرحلة أخرى ستعقبها».
ولفت إلى أن «تركيا وقفت دائما ضد التدخلات الأجنبية في منطقتنا وقمنا بتقييم الهجوم وفق هذا المنظور».
أردوغان، أكّد أن تركيا بذلت وتبذل ما بوسعها من أجل خفض التوتر الأميركي-الإيراني.
وتابع: «بكل أسف لم تنجح حتى الآن جميع الجهود والمبادرات الدولية المبذولة لنزع فتيل التوتر الأميركي الإيراني».
وأشار إلى أنه «يجب السيطرة على هذا التوتر قبل أن يصل مرحلة من شأنها إلحاق الضرر بجميع الأطراف».
وشدّد على أن اختيار الولايات المتحدة لسليماني على وجه التحديد من شأنه تصاعد حدة التوترات في المنطقة، قائلا «قتل قائد رفيع المستوى لدولة لن يبقى دون رد».
وأفاد بأن «سليماني قتل بعد 4-5 ساعات من محادثة هاتفية بيني وبين ترامب، لقد صدمنا بخبر مقتله فقد كان عملا مدبرا له».
وفجر الجمعة، قتل قائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف جوي أميركي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد.
وبات مقتل سليماني «حديث العالم» بين إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد وتهديد إيراني وترقب واستعداد أميركيين.