أثارت دعوة الكنيسة للدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي، لحضور حفل تنصيب البابا جدلًا واسعًا داخل الأوساط السلفية، حيث طالب عدد من مشايخ الدعوة السلفية وحزب النور رئيس الحزب بعدم حضور مراسم التنصيب وذلك نظرًا لمخالفة الحدث لمعتقدات المسلمين الدينية، فضلًا أنه المناسبة دينية وليس سياسية.
على الجانب الآخر، علم موقع رصد الإخباري من مصادر خاصة أن رئيس الحزب ينوي حضور حفل التنصيب الذي من المقرر أن تحضره كل القوى السياسية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، باعتبار أن الحدث سياسي ولا يعتبر بالضرورة إيمانًا بمعتقدات النصارى.
وأشارت المصادر إلى أن أزمة حضور رئيس الحزب حفل التنصيب ألقت بظلالها على ترابط الحزب ودخوله في صراع من جديد وهو ما دفع أشرف ثابت عضو الهيئة العليا للحزب لجمع توكيلات لتأسيس حزب باسم "النور الجديد".
من جانبه؛ قال الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي لحزب النور: إن حزبه لم يقرر بعد المشاركة في حفل تنصيب البابا من عدمه، مشيرًا إلى أن قرار الحضور سوف يخضع للمناقشة من قبل أعضاء الهيئة العليا ولن تنفرد شخصية بالقرار.
ونفي- في تصريحات خاصة لـ"موقع رصد الإخباري"- وجود أزمة داخل حزب النور ولكنها فقط اختلاف في وجهات النظر، مؤكدا أن الحزب طوى صفحة الخلافات الماضية وأنه يستعد حاليًّا للانتخابات البرلمانية في جميع محافظات الجمهورية.
