مأساة يعيش أحداثها أهالي قرية "دَرَوة" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية للغياب الأمني وانتشار ترويج المخدرات تحت سمع وبصر الجميع ليل نهار.
رصدت "شبكة رصد" وكرًا لعصابة من الشباب المسلحين بالأسلحة النارية والبيضاء يقومون بترويج المخدرات كالبانجو والحشيش والأقراص المخدّرة وعقاقير الهلوسة على مسمع ومرأى من الجميع للمارة من أهل الكيف، وسائقي التكاتك، وسيارات النقل والسيارات الخاصة بمبالغ معلنة ومتفق عليها ، ولا يخفى على أحد أن المخدرات للسائقين تتسبب في كوارث مرورية لا حصر لها .
كشفت رصد فضيحة من العيار الثقيل ؛ وهي تهديد تجار المخدرات لسائق قطار المنوفية بالأسلحة النارية في وجهه حتى لا يغادر المحطة "دَرَوة" لمُدد تتجاوز الساعة حتى يتم بيع المخدرات للركاب !.
القطار ينتظر بياعين الكيف
قال أحد شهود العيان من أهالي القرية رفض عدم ذكر اسمه خوفا على حياته :"كنت أمرّ بالصدفة فوق كوبري" الرياح المنوفي" من اتجاه طريق المنوفية ورأيت بعيني إطلاق سائق القطار صفارة مغادرة القطار للمحطة بعد نزول الركاب، فراح واحد من بلطجية المخدرات قطع خرطوم الهواء بسكين وتعطّل القطار"
للأسف تقدم الكثير من الأهالي بالاستغاثة بمحافظ المنوفية ورئيس مجلس المدينة، ومأمور المركز الرائد نصرالقارح، وأرفقوا بالشكوى أسماء تجّار المخدرات وعناوين منازلهم ، والأماكن التي يُخفون فيها "البضاعة الحرام" وتلقوا وعودا بالحل لهذه الكارثة في أقرب وقت ممكن، ولكن لا حياة لمن تنادي إلى الآن .
الجرائم والخوف سيدا الموقف
يقول الأهالي :"افتقدنا جوّ الأمان؛ وأصبح من الصعب المرور أو سير النساء والأطفال بمفردهم لمدخل القرية من طريق المنوفية ليلا أو نهارا لقطع الطريق واغتصاب النساء ووجود لصوص يقومون بالسرقة تحت تهديد السلاح، وكلهم يشيعون الخوف في نفوس المارّة، ولكل من يحاول التعرض لهم أو تسول له نفسه الاقتراب من أوكارهم.
قامت "رصد" بمراقبة الخارجين عن القانون وهم يبيعون المخدرات لتتحول القرية إلى باطنية جديدة ، فضلا عن استغلال مخابئ تحت كوبري"الريّاح"لإخفاء المخدرات.
الأهالي يهددون بكشف المستور
وهدد الأهالي بالكشف عن أسماء تجار المخدرات والكشف عن هويتهم وعن أسباب التقاعس الأمني عن القضاء على هذه الأوكار، ملوّحين بتصعيد شكواهم إلى وزارة الداخلية، وإبلاغ النائب العام.
وهدد الأهالي بالمطالبة برحيل القيادات الأمنية المتقاعسة عن أداء الواجب الفاشلة في ضبط الأمن وإعادة الأمان لأطفال ونساء وشباب وشيخ وأسر"دَرَوة".
ونوجه نداء إلى الدكتور محمد بشر ما الإجراءات التي ستقوم بها مديرية أمن المنوفية والمحافظة للقضاء على هذه الأوكار التي تُجهز على البقية الباقية من شباب هذه القرية؛ وماذا ستسفر عنه الجهود لإغلاق سوق الكيف، وعلاج آثار الإدمان الذي سيطر على عقول الشباب وتأهيل المدمنين الذين يعانون اليأس والبطالة والفقر، وينذر بهدم كيان هذا المكان …نأمل أن نجد آذانا صاغية.
