قال نقيب الفلاحين، الخميس، إنه يتوقع ارتفاعا جنونيا لأسعار الطماطم خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن غياب الدورة الزراعية أدى لمشاكل في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين.
وأوضح نقيب الفلاحين «حسين أبوصدام»، خلال تصريحات صحفية، أن غياب الإرشاد كان وراء عدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة لاختيار الأصناف المناسبة وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفة.
وأكد أبو صدام أن تأخر ارتفاع أسعار الطماطم في الأيام الماضية حدث نتيجة تأخر فصل الشتاء، وارتفاع درجة الحرارة الذي أدى لنضج معظم الكميات المزروعة في أوقات متقاربة مما تسبب في زيادة المعروض وثبات الأسعار نسبيًا.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن نضج المحصول في وقت متقارب سوف يساهم في زيادة الفترة الفاصلة بين العروة الحالية والعروة القادمة، بما يؤدي لزيادة كبيرة في الأسعار في فترة زمنية وجيزة.
وتابع: «زيادة الأسعار المتوقعة ستأتي نتيجة طبيعية لقصر عمر مزروعات الطماطم الحالية وضعف إنتاجها نتيجة للعوامل المناخية غير المناسبة، والتي أدت لانتشار الأمراض».
ولفت إلى أن معظم أصناف الطماطم المزروعة غير مقاومة للأمراض ولا تتحمل التغيرات المناخية المفاجئة، وأن تدني أسعارها أدى إلى استعجال المزارعين لتقليعها حتى يستطيعوا اللحاق بزراعة القمح قبل فوات الأوان.
وأورد أبوصدام أنه لا يستطيع أحد وقف هذا الارتفاع المتوقع في الأسعار حاليًا بسبب عدم الاستعداد لذلك مسبقًا، وأن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو لن تنخفض إلا بعد نضج محصول العروة القادمة.