أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان -مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء- أن الآثار ذكرت بالقرآن الكريم كما أن الإسلام يدعو لاحترامها والحفاظ عليها والسير في الأرض والتأمل في أثار السابقين، وما صنعته الحضارات السابقة.
جاء ذلك ردا على تصريحات القيادي السلفي مرجان سالم الجوهري خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج (العاشرة مساء على قناة دريم 2) يوم السبت الماضي والتي طالب فيها بتحطيم تمثال أبو الهول والأهرامات والتماثيل في مصر .
قائلا: "إن المسلمين مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم ، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا".
وقال ريحان – في تصريحات له- إن كلمة أثار ذكرت بالقرآن الكريم مرات عديدة منها ما ورد في الآية رقم 21 بسورة غافر (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وأثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق).
وأفاد الباحث المصري بأن السير في الأرض نوعان الأول للتعرف على أثار السابقين وتأملها والاستفادة من طرق بنائها ومدى ملائمتها للبيئة الخاصة بها، والثاني للسفر لأي مكان لأغراض مختلفة.
وقال" ريحان" أن دراسة الحضارات من خلال آيات القرآن الكريم كشف عن طبائع أقوام معينة في الماضي واستمرارها في الوقت الحالي مما يعطى إرهاصات مستقبلية عما سيكون عليه سلوك هذه الأقوام مستقبلا ومثال ذلك ما ذكر عن طبائع اليهود في الآية رقم 14 بسورة الحشر (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون).
وأضاف أن هذا ما يفعلونه الآن ، يبنون الجدران العازلة لاعتقادهم بأنها ستحميهم كما فعلوا في بناء خط بارليف واخترقه الجندي المصري ، ويستمرون في بناء الجدار العازل بفلسطين كما يستمرون في ترسانتهم النووية اعتقادا منهم بأنها حصن الأمان لهم ولكن لا يمنعهم من الله شيء "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة" سورة النساء، الآية 78.
ومن جانبه أكد مسئول أمنى أن الشرطة والسلطات الأمنية في المنطقة الأثرية الواقعة في محافظة الجيزة الملاصقة للعاصمة القاهرة اتخذت الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي اعتداء على الآثار التي تعتبر أحد مصادر الدخل القومي لما تجلبه من سياح لمصر.