أجرت مصر، الثلاثاء، مباحثات مع روسيا وألمانيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بشأن جهود التسوية الشاملة للأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، وفق بيان الخارجية المصرية.
وتناولت الاتصالات في مجملها «التباحث حول آخر المُستجدات الإقليمية وقضايا المنطقة، في مُقدمتها الشأن الليبي، والتأكيد على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع هناك».
كما تطرقت أيضًا إلى «الدفع قدمًا بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، بما في ذلك مسار برلين السياسي، بما يُساهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا».
وبحث شكري مع المسؤول الألماني، آخر تحضيرات مؤتمر برلين حول ليبيا، كما تناول مع المبعوث الأممي سُبل دفع الجهود الأممية للتوصل إلى تسوية شاملة لكافة أوجه الأزمة الليبية، حسب البيان ذاته.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هجومًا متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.
وأجهض هذا الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
جدير بالذكر أنه لم يحدد تاريخ انعقاد مؤتمر برلين بدقة، وأن تقارير إعلامية تحدثت عن يناير المقبل كتاريخ له، بعد أن تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول العشرة المدعوة (الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات).
ووجهت عدة انتقادات للمشريفين على المؤتمر لإقصائهم الأطراف الليبية المتنازعة، وبعض الدول الفاعلة في الملف الليبي على غرار الجزائر وتونس وقطر.