قالت زوجة خالد عرفات أحد أبناء ملاك جزيرة أمون النوبية، أن زوجها سلم نفسه لقوات الأمن في محاولة لإعادة الهدوء إلى الجزيرة، بعد اقتحام الشرطة لها وإلقاء القبض علي شبابها.

وأضافت أن زوجها قام بتسليم نفسه بعد اتفاق تم بينه وبين أعضاء الاتحاد النوبي بضمان عودته إلى بيته، موضحة أن ما حدث بعد ذلك هو قيام الحكومة بإخفاء زوجها خالد.

واقتحمت قوات الأمن قريه جبل تقوق النوبيه وقامت بإلقاء قنابل غاز مما أدى لاختناق الأهالي، حيث يرفضون تسليم الجزيرة لرجل الأعمال سميح ساويرس، موضحين أنهم توارثوها عن أجدادهم، ويخشون الترحيل والتهجير، مشيرين إلى أن لديهم أوارق تثبت ملكيتهم للأرض.

ومن جهته قال ساويرس، إن ملكية جزيرة آمون آلت إليه كحق انتفاع لإقامة استثمارات سياحية، استغلالا لطبيعة الجزيرة الساحرة على ضفاف النيل.

وتلاصق جزيرة آمون جزيرة قلادة، التي آلت ملكيتها هي الأخرى إلى ساويرس، حيث يرغب في تنفيذ مشروع سياحي ضخم بالجزيرتين.

وأوضح محمد شعبان، أحد أهالي النوبة المقيمين والملاك لأراضي الجزيرة في تصريحات صحفية سابقة، إن الجزيرة كانت تسمى كشبة وتم تسميتها بآمون نسبة إلى فندق آمون، الذي اشترى ساويرس أرضا لبنائه، وهدمه بعد ذلك.

وأشار إلى أن الأزمة ظلت عالقة على مدى ثمانية أعوام بين أهالي النوبة وساويرس، وحدث اتفاق مبدئي على التفاوض بما يرضي الجميع، لكن فوجئنا بمحاولة إخراجنا بالقوة من الجزيرة.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان ياسين عبد الصبور، إن الشراكة التي تم الإعلان عنها بها شبهة فساد، مطالبا بمساءلة رئيس مجلس إدارة شركة «إيجوث» حول ما إذا تم بيع الأرض أو الشراكة مع ساويرس عن طريق المزايدة أو بالإسناد المباشر، وتقديم ما يثبت أنها غير مخالفة.

وأشار إلى أن أهالي جزيرتي قلادة وآمون النوبة، دفعوا ما يعرف بحق الانتفاع والتي شكلت عوائد للحكومة على فترات طويلة.