أصدر مجلس الدولة الصيني كتابا أبيض حول إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية)، قال فيه إن الدولة تعامل المسلمين على قدم المساواة مع غيرهم، متهما قوى معادية بمحاولة تقسيم الصين وتفريقها عن طريق تشويه التاريخ والحقائق.
وأوضح الكتاب الذي صدر اليوم الأحد، أن الصين دولة موحدة متعددة القوميات، وأن القوميات المختلفة في شينجيانغ الواقعة شمال غربي الصين لطالما كانت جزءا من الأمة الصينية.
وأشار الكتاب إلى أن شينجيانغ جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ولم تعرف أبدا ما يطلق عليها الآن من تسمية «تركستان الشرقية»، مضيفا أن قومية الإيجور ظهرت خلال عملية طويلة من الهجرة والاندماج، وأنها جزء من الأمة الصينية.
وأضاف الكتاب على تعايش ثقافات وأديان مختلفة في شينجيانغ، وأن الإسلام ليس العقيدة الأصلية لقومية الإيغور كما أنه ليس المعتقد الوحيد لهم، إذ أن هناك البوذية والطاوية والبروتستانتية والكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
ولفت إلى أن تصاعد التطرف الديني في جميع أنحاء العالم تسبب في تنامي التطرف الديني في شينجيانغ وأسفر عن عدد متزايد من حوادث الإرهاب والعنف.
وتابع: «إن حرب شينجيانغ ضد الإرهاب والتطرف هي معركة من أجل العدالة والحضارة ضد قوى الشر والهمجية. وهي تستحق الدعم والاحترام والتفاهم».
وأورد: «يتمتع المؤمنون وغير المؤمنين بحقوق والتزامات متساوية، وكل من ينتهكون القانون، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والعرقية ومعتقداتهم الدينية، سيتعرضون للمساءلة والعقاب وفقا لقواعد القانون».
وتأتي الخطوة الصينية بالتزامن مع حملات واسعة للتضامن مع الإيجور وسط مطالبات بمقاطعة المنتجات الصينية ردا على انتهاكاتها ضد المسلمين.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ»، أي «الحدود الجديدة».
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.