أعلنت شركة «نت إيز» البريطانية، التي تصدر النسخة الصينية من لعبة «PES» (برو إفُلوشن سوكر 2020)، إبعاد لاعب فريق أرسنال الإنجليزي «مسعود أوزيل» من 3 نسخ للعبة، على خلفية تصريحاته بشأن معاملة الصين لأتراك الإيجور.
وقالت الشركة إن «أوزيل سيتم مسحه من ثلاث نسخات من اللعبة بما فيها (PES) موبايل 2020، بسبب البيان المتطرف الذي نشره اللاعب في وسائل التواصل الاجتماعي».
وأشارت الشركة إلى أن كلام أوزيل «جرح مشاعر المعجبين الصينيين، وخرق الروح الرياضية» مضيفة أنها «لا تفهم أو تقبل أو تسامح هذه (التصرفات)».
وكان اللاعب الألماني ذو أصول تركية «مسعود أوزيل» قد استنكر صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق الإيجور في تركستان الشرقية.
وتحت عنوان «تركستان الشرقية.. الجرج النازف للأمة الإسلامية»، قال أوزيل، في بيانه، إن «العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية».
وأضاف: «في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الآخر، والإخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات».
وضمن تداعيات موقف أوزيل، قررت قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية، في وقت سابق، عدم بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، التي فاز بها الأخير.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم «شينجيانغ»، أي «الحدود الجديدة».
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.