أكد للناشط السياسي أحمد دومة مساء أمس (الاثنين) أن "وصول الأخوان لدائرة السلطة يعني أنهم المعسكر الوحيد للثورة المضادة, وعلينا أن نطمئن أننا سنظل في نفس الدائرة ما دمنا نتعامل معهم من هذا المنطلق, فالحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، هو البدء في إسقاط النظام بشكل فوري، والانضمام لقطار الثورة الذي أنطلق من جديد" .
ودعا "دومة" لتسامح الجميع وطرح الخلافات جانبا ، مؤكدا أنه "لابد من اللجوء للشارع مره أخرى، وطرق الأبواب لحشد الصفوف وتوعيه المواطنين بأهمية الدستور في هذه المرحلة , على ألا ننسى دماء الشهداء والقصاص لهم".
جاء ذلك في مؤتمر نظمته أمانة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أمس (الاثنين) تحت عنوان "مصر الثورة في عيون شبابها" بفندق الوطنية بالاس بوسط مدينه أسيوط, بحضور مجموعه من النشطاء السياسيين والشباب.
وبدأت الندوة بكلمة لمعاذ عبد الكريم- عضو ائتلاف شباب ثوره 25يناير- قال فيها: "أننا عانينا كثيرا لكي نخرج الثورة للنور، ودفعنا الغالي والنفيس ثمنا للحرية, وأن النظام السابق جعلنا نشعر بالغربة ، ونحن في وطننا".
وتابع " عبد الكريم": " الثورة مرت بالعديد من المراحل، ولازلنا نقول أن المجلس العسكري قاتل ولن نغير قولنا, لقد صدقنا الرئيس بوعده أنه رئيسا لكل المصريين فأنا لا أشك في ذلك لأننا لم يكن أمامنا اختيار" .
وأضاف أنه لابد أن يعلم الجميع أن الدستور عليه تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث أن الرئيس المستبد صنعته دساتير سابقه، والإخوان توافقوا على ذلك ,فيجب على الدستور أن يكون عقدا اجتماعيا ومنهاجا للحياة العامة، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تأتى لتعذب المواطنين.
وأستكمل الحديث الناشط السياسي عمرو القاضي بقوله: "أننا كنا نعانى كثيرا من فقدان الأمل، ولكن جاءت الثورة لتعيده إلينا مره أخرى, فصعيد مصر يزخر بالحضارة والثقافة ويحتاج لنظره حقيقية".
وأضاف "القاضي": "أنه كان ينتظر من الرئيس مرسى أن يوجه كافه الجهود لإحداث النهضة التي خرج بها علينا، وخاصة في التعليم فنحن من صدرنا التعليم بأدبائه وفنانيه للخارج دون أن تأخذ مصر نصيبها من ذلك , ولكن يبقى الأمل في القوه المدنية، والوطنية, وعلى كل مواطن أن يجتهد في التخطيط لمستقبله ومشاركته في كتابه دستور بلاده فالشخصية المصرية هي أكثر الشخصيات تطورا".
