فتحت صناديق الاقتراع، الخميس، أمام 24.5 مليون جزائري لاختيار رئيس للبلاد خلفا لـ «عبد العزيز بوتفليقة»، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل أشهر، وسط انقسام في الشارع حول هذه الانتخابات.
وتوجه الناخبون نحو أكثر من 61 ألف مكتب تصويت، بعد أن فتحت هذه المكاتب أبوابها منذ صبيحة اليوم انطلاقا من الساعة الثامنة.
وتتواصل عمليات التصويت حتى السابعة مساء، علما أن قرابة مليون ناخب من الجالية شرعوا في الاقتراع السبت الماضي إلى جانب آلاف البدو الرحل من سكان المناطق النائية في الصحراء.
ويختار الناخبون بين خمسة مترشحين يوصفون أنهم من مدرسة النظام بحكم توليهم مسؤوليات سابقة فيه، في وقت طالب الحراك الشعبي ومعارضون برحيل كل رموز النظام السابق وتغيير جذري في منظومة الحكم.
ويتعلق الأمر بكل عز الدين ميهوبي، وهو وزير ثقافة أسبق وتولى في يوليو الماضي الأمانة العامة بالنيابة لـ«حزب التجمع الوطني الديمقراطي»، خلفًا لرئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي أودع السجن بتهم فساد.
إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين، علي بن فليس، الأمين العام لحزب «طلائع الحريات»، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس «جبهة المستقبل»، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة «البناء الوطني» (إسلامي).
وتمنع البلاد أية استطلاعات للرأي بخصوص الانتخابات، التي تنظمها لأول مرة سلطة مستقلة بدلا عن وزارة الداخلية، وتعلن نتائجها الأولية غدا الجمعة قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.
ويرى مراقبون أن أهم رهان لهذه الانتخابات هو نسبة المشاركة بسبب إعلان معارضين ونشطاء الحراك الشعبي رفضهم لها كونها تمثل «طريقًا ليجدد النظام نفسه».
وإلى غاية ليلة أمس الخميس، تواصلت مظاهرات لرافضي الانتخابات بالعاصمة وولايات أخرى أهمها بمنطقة القبائل التي يقطنها أمازيغ، فيما شهدت محافظات أخرى مسيرات أقل حجما داعمة للاقتراع.
وتصدرت هاشتاجات «لا انتخابات مع العصابات»، و«تسقط انتخابات 12 ديسمبر» قائمة الأكثر تداولا على تويتر في الجزائر، تعبيرا عن رفض الناشطين للانتخابات المقامة اليوم لاختيار خليفة بوتفليقة.
من أجل التغيير ، حافظوا على نظافة صناديقكم !#لا_انتخابات_مع_العصابات pic.twitter.com/3daDVK3Jwq
— درغال منير Derghal Mounir (@mounirderg) December 12, 2019
و في مثل هذه الأثناء,
هناك من يتحضر و يتعطر من أجل المشاركة في إنتخابات غير شرعية مزورة,
ينتخب رغم عشرة أشهر من الحراك , ينتخب رغم وجود أبناء شعبه في السجن ظلما , ينتخب رغم الأصفار التي نهبتها ربع عصابة من خزينة الدولة, ينتخب رغم أن النظام لم يتغير…!#لا_انتخابات_مع_العصابات— Manel Bekhouche | منال بخوش 🇩🇿 (@bekhouche_manel) December 12, 2019
دون سلطة انتخابات مستقلة فعلا، دون حكومة كفاءات نزيهة، دون حرية التعبير، دون حرية الترشح، لن تكون الانتخابات إلا تجديد للعصابة. #لا_انتخابات_مع_العصابات
— مصطفى خواص (@Mustapha_khouas) December 12, 2019
فليشهد التاريخ ان المحطة الحساسة التي مرت بها الجزائر و انتخابات لا شرعية لها خرجت فئة تطالب بها و تدفع من اجل اتمامها و رمي الجزائر للهاوية #لا_انتخابات_مع_العصابات#تسقط_إنتخابات_12_ديسمبر #تسقط_انتخابات_العصابات
— mounira lahouassa (@LKatrou) December 12, 2019
●يحدث الآن في الجزائر: انتخابات بدون ناخبين 🙈#تسقط_إنتخابات_12_ديسمبر
— Fatiha Fergani (@f_fergani) December 12, 2019
لن اشترك مسرحية لاجل انتخابات تديرها العصابات والمترشح فيها من العصابات وكل ما يعنيها هو من العصابات وعليه قررنا ان تحيا الجزائر دون عصابات#يتنحاو_قاع#لا_انتخابات_مع_العصابات#تسقط_إنتخابات_12_ديسمبر
— Esma ZOUAOUI (@Es_H2O) December 12, 2019