أعلنت القوات المسلحة تنفيذ أنشطة قتالية في البحر المتوسط، وصفتها بأنها ذات نوعية احترافية، بهدف فرض السيطرة على المناطق الاقتصادية بالمتوسط وتأمين الأهداف في المياه العميقة.
وقال المتحدث العسكري المصري في بيان له، أن القوات البحرية نفذت تشكيل بحري قتالي يتكون من وحدات بحرية ذات تنوع قتالي وعلى رأسها إحدى حاملات المروحيات طراز (ميسترال) ومجموعتها القتالية، وعدد من الأنشطة القتالية والتدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط.
وتابع: «تضمنت تلك الأنشطة قيام إحدى الغواصات المصرية بإطلاق صاروخ مكبسل عمق سطح طراز (هاربون) وهو صاروخ مضاد للسفن ويصل مداه الى أكثر من 130 كم»، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية.
القوات البحرية تنفذ عدد من الأنشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط…
Posted by الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة on Wednesday, December 11, 2019
وأضاف: «نجاح عملية إطلاق الصاروخ (عمق سطح) من الغواصة بعمق البحر مدى الاحترافية التي وصل إليها رجال القوات البحرية المصرية وأطقم الوحدات والتشكيلات المقاتلة»، موضحا أن ذلك «ظهر من خلال قدراتهم على التعامل مع أحدث التكنولوجيات والأنظمة العسكرية الحديثة بدقة وكفاءة عالية لتحقيق الأمن البحري وتأمين المصالح الاقتصادية لمصر في المياه العميقة».
القوات البحرية تنفذ عدد من الانشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط …
القوات البحرية تنفذ عدد من الانشطة التدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط …
Posted by الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة on Wednesday, December 11, 2019
وأشار إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى تطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن لا يمكن للاعبين الدوليين الآخرين القيام بأنشطة بحث وتنقيب في المناطق التي حددتها تركيا بموجب الاتفاق (مع ليبيا) دون الحصول على موافقة أنقرة.
وأضاف: «لا يمكن لقبرص الجنوبية ومصر واليونان وإسرائيل إنشاء خط نقل غاز طبيعي من هذه المنطقة دون موافقة تركيا، لن نتساهل بهذا الصدد، وكل ما نقوم به متوافق بالتأكيد مع القانوني البحري الدولي».
وأكد أردوغان أن تركيا أثبتت عبر مذكرة التفاهم مع ليبيا تصميمها على حماية حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي.
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.
وفي 5 ديسمبر الجاري، صادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق النفوذ البحرية مع ليبيا، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، فيما دخلت مذكرتي التفاهم حيز التنفيذ في ليبيا بمجرد توقيعهما من قبل المجلس الرئاسي الليبي اعتبارا من 5 ديسمبر الجاري.
وفي ذات السياق، أعلن عبدالفتاح السيسي، إن مصر لا زالت تقاتل الإرهاب بمفردها بالنيابة عن العالم كله، ليس في سينا وحدها، ولكن في الحدود الغربية المواجهة لليبيا.
وأضاف خلال كلمته في فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية، أننا نعمل على حل سياسي شامل للمسألة الليبية في الشهور القليلة القادمة.
فيما أعلن اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية الليبية التابعة «للجيش الليبي» بقيادة اللواء خليفة حفتر أن الأوامر تقضي بإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية.