كشفت صحيفة واشنطن بوست عن رفض الخارجية الأميركية لمقترح بتدريب المخابرات السعودية خشية أن تستغل التدريبات في القيام بأعمال أخرى غير مشروعة.
وقالت الصحيفة، بموقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن الرفض سببه مخاوف من تنفيذ عمليات سرية خارجة عن القانون مثل عملية قتل الصحفي «جمال خاشقجي»، قبل أكثر من عام بالقنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
وأشارت إلى أن ما دفع مسؤولي الخارجية ووكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) لرفض المقترح المقدم من قبل شركة «داين كورب» -التي توفر خدمات أمنية وعسكرية للحكومة الأميركية- هو التقارير التي تفيد بأن السعودية ماضية في انتهاكات تشمل محاولة إعادة معارضين في الخارج بالقوة، واعتقال الناشطين الحقوقيين، ومراقبة عائلة خاشقجي في الخارج.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يخشون أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لم يقتنع بضرورة إصلاح جهاز المخابرات ومحاسبته كي تستقر العلاقة بين واشنطن والرياض.
وأوضحت أن الجانب الأميركي غاضب من عدة أمور، من بينها أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني»، المقرب من بن سلمان، لم يحاكم ويواصل العمل من وراء الكواليس، رغم أن وزارة الخزانة الأميركية اعتبرته منظم عملية اغتيال خاشقجي.