في إطار الحملة التي أطلقناها منذ أسابيع والتي نقوم من خلالها بتسليط الضوء على حالة التسيب والإهمال المنتشرة داخل مستشفيات وزارة الصحة والتي أدت وتؤدى إلى إزهاق أرواح الكثير من المرضى الفقراء والآن جاء الدور على مستشفى بنها العام ومستشفى التأمين الصحي بالقليوبية.
وفى جولة لكاميرا رصد كشف خلالها حالة التسيب والإهمال بجميع أنحاء المستشفى، وسوء حال المرضى وجوانب المستشفى وعنابر المرضى وغرف العمليات وأقسام المستشفى ودورات المياه كلها كانت أمور واضحة للعيان .
وتبين أن غرف العمليات وأقسام المستشفى المفترض أن تكون موجودة ولكنها مغلقة ولا تعمل.
وما خفي كان أعظم حتى الصحافة بجميع أشكالها وألوانها تعجز عن نقل حال مستشفيات بنها غير الآدمية التي لا تصلح حتى لعلاج الحيوانات .
مستنقع مياه ملوثة
وأثناء تجولنا (خفية) داخل المستشفى نتجول بالإدارة والغرف المغلقة اختلط علينا الأمر إن كنا بالفعل داخل المستشفى عام أم داخل مستنقع (بركة) للمياه الملوثة في الحال لا يختلف كثيرا عن مستشفى بنها الجامعي ومستشفى التأمين الصحي التي تحتاج معجزة إلهية لتعود كمستشفى لخدمة العاملين بالمحافظة.
مدير المستشفى أيضا مستاء
ومن جانبه اعترف الدكتور عبد العاطى غنيم مدير مستشفى بنها العام أن مستشفى بنها العام (الأميري) مثال للإهمال ولا تعالج المرض بل تجلب الأمراض لهم نظرا لتردى الأحوال داخل المستشفى التي تحتاج الى الكثير من الإمكانيات المادية.
وأكد انه شخصيا ناشد المسئولين في أكثر من مناسبة لدعم المستشفى إلا انه لم يتلقى استجابة تذكر.
ما باليد حيلة
بدأت أم محمد من قرية الشموت التابعة لمركز بنها كلامها بالبكاء على ضيق ذات اليد الذي اضطرهم للدخول إلى هذه المستشفى التي ينقصها الكثير من الإمكانيات فزوجها منذ أسبوع أصيب بكسر في احد ساقيه عند عودته إلى المنزل.
الإهمال قتل بنتي
واستمرارا لمسلسل الإهمال أكد سعيد بركات والد المرحومة سعاد التي دخلت المستشفى لتضع مولودها الأول وبسبب إهمال طاقم التمريض في رعايتها تركوها تنزف حتى فارقت الحياة.
الهروب للمستشفيات الخاصة
وقالت أمال والده المريض احمد الذي شفاه الله بعد معاناة أكثر من شهر داخل المستشفى، فابنها مصاب بحروق متفرقة في الجسم ليجد الإهمال يلاحقه حتى أصيب جراحه بميكروب اضطرهم لنقله إلى مستشفى خاصة لمحاولة إنقاذه.
مشكلة الميزانية
وأثناء تجول رصد داخل قسم المناظير داخل المستشفى الأميري الذي تم إنشاءه حديثا وجدنا طاقم التمريض يعانى من ضعف الميزانية المخصصة للمستشفى ويطالب بزيادتها.
وأخيرا تبقى مستشفيات القليوبية بمشكلاتها مثالا واضحا على تردى الأوضاع بجميع مستشفيات مصر.