كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس «دونالد ترامب» أفرجت عن 105 ملايين دولار من المساعدات الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية، بعد أشهر من التعليق غير المبرر.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن اثنين من موظفي الكونجرس ومسؤول في الإدارة الأميركية، لم تكشف عن أسمائهم.
وقال المسؤولون إن الإفراج عن المساعدات جاء قبل عطلة عيد الشكر (28 نوفمبر)، وإنه تم إخطار نواب البرلمان بالأمر، الإثنين.
وذكرت الوكالة الأميركية أن المساعدت تم حجبها في مكتب الإدارة والميزانية منذ سبتمبر الماضي، رغم موافقة الكونجرس عليها مسبقًا، وحصولها على دعم ساحق من البنتاجون ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
وأضافت أن البيت الأبيض لم يعط بعد أي تفسير بخصوص سبب التعليق رغم الاستفسار عنها بشكل متكرر من قبل الكونجرس.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد نقلت، في مطلع الشهر الفائت، عن مسؤولين لم تسمهم أن إدارة ترامب ستحجب مساعدات أمنية عن لبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه «سعد الحريري».
وطلبت الإدارة الأميركية الموافقة على تلك المساعدات اعتبارا من مايو الماضي، قائلة إنها ضرورية للبنان لتمكينه من حماية حدوده، وشملت المساعدات نظارات للرؤية الليلية وأسلحة تأمين الحدود.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الفائت احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، وأخرى تشمل رحيل النخبة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستفحلة.
ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي؛ تحت وطأة هذه الاحتجاجات، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).