أكد وزير الري أن مصر تعاني من ندرة المياه، بعجز يتجاوز 21 مليار متر مكعب سنويا.
وأضاف محمد عبدالعاطي، وزير الري، الإثنين، أن مصر تستورد 34 مليار متر مكعب سنويا لسد الفجوة الغذائية.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع الثاني الذي تستضيفه القاهرة يناقش قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، لافتا إلى أن مصر ترغب في التوصل إلى حلول تضمن حقوقها المائية وقواعد تضمن لإثيوبيا توليد الطاقة الكهربائية في أقرب وقت ممكن.
وأضاف عبدالعاطي، أن التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات يضمن تحقيق خزان السد الإثيوبي لدوره وحماية السد العالي وخزان أسوان.
وأشار إلى أن اجتماع أديس أبابا شهد خلافا حول العديد من النقاط، لكنه يمنى أن يكون اجتماع القاهرة أكثر توافقا.
وفي ذات السياق، أكد وزير الري الإثيوبي سيلشي بيكيلي، أن «التزام بلاده التام بأن يكون سد النهضة مثالا للادماج والاندماج في المنطقة».
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الوزير الإثيوبي خلال وزراء المياه في مصر والسودان المنعقد بالقاهرة، مشيرا إلى أن إثيوبيا تعطى أهمية كبيرة لهذه الاجتماعات، وذلك للتوصل إلى قرارات بشأن سد النهضة واحترام جميع الاتفاقيات.
وأكد الوزير الإثيوبي أن هذه المباحثات التقنية ليست للبحث في «شرعية هذا السد»، مضيفا: «المفاوضات التقليدية لن تساعدنا وعلينا التفاوض بطريقة أفضل وإيجاد حل للمشاكل العالقة».
وأكد أن «بلاده تعمل من خلال السد على توليد الطاقة والقضاء على الفقر وتحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية»، متابعا: «هذا النهر مهم جدا لمصر والسودان، ويحق لإثيوبيا استخدام موارد هذا النهر».
ومن جهته، أعرب وزير الري السوداني، ياسر عباس، عن أمنيته في إحراز تقدم بشأن محادثات السد.
واقترح الوزير السوداني، خيارين لحل المشاكل المتعلقة بين الدول الثلاث قائلا: «أقترح خيارين لكي تكون هذه المحادثات بناءة، الأول هو الاستمرار بالمحادثات والبناء على ما تم في أديس أبابا، ولكن علينا ضبط اللغة التي استخدمت وذلك لكي تصبح نقاط الخلاف والاتفاق أوضح، أما الخيار الثاني فهو التركيز على قضيتين أو ثلاث، مثل التشغيل طويل الأمد، ولكن علينا التركيز على قضايا الدول الثلاث، مثل ما هي كمية المياه المتدفقة، وهذا يسهل العمل على حل الكثير من المسائل، وأيضا معرفة متى سنبدأ بملء هذا السد».
وانطلق في القاهرة، اليوم الإثنين، ثاني اجتماعات وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا؛ لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل «سد النهضة»، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي.
ويناقش الاجتماع، الذي يستمر لمدة يومين، المقترحات الفنية التي بدأت في أديس أبابا قبل أسبوعين ضمن خارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها في واشنطن مطلع نوفمبر الماضي، للوصول إلى اتفاق بحلول 15 يناير 2020.
ويعد الاجتماع هو الثاني من أصل 4 أخرى على مستوى وزاري، بهدف الوصول إلى اتفاق لحل أزمة «سد النهضة» بحلول منتصف يناير القادم، حسب مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بواشنطن، الذي عقد الشهر الماضي.
ومن المقرر أن تستضيف الخرطوم الاجتماع الثالث لوزراء المياه أواخر ديسمبر الجاري، وفق بيان سابق لوزارة الري السودانية.