قال الاتحاد الأوروبي، الأحد، إن هناك «تراجعا» في حرية الإعلام بمصر، داعيا السلطات في القاهرة إلى تمكين الصحفيين من العمل دون خوف من المضايقة.
جاء ذلك في بيان له على خلفية اقتحام مقر موقع «مدى مصر» واعتقال 4 صحفيين به، بسبب نشره تقريرا عن إرسال السيسي لنجله محمود إلى روسيا.
وسبق اقتحام الموقع الإخباري توقيف المحرر في الموقع «شادي زلط» البالغ من العمر 37 عاما، ومصادرة جهاز «اللابتوب» الخاص به، وأيضاً جهاز زوجته.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن هناك «قيودًا مستمرة على الحريات، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع»، معتبرا أن ذلك «مدعاة للقلق»، إذ أن «وسائل الإعلام المستقلة والمتنوعة هي المفتاح لديمقراطية فعالة».
وتابع: «يجب أن يكون الصحفيون قادرين على القيام بعملهم دون خوف من المضايقة، بما يتماشى مع الدستور المصري والالتزامات الدولية لمصر».
والأحد، قال موقع «مدى مصر» الإخباري إن السلطات أطلقت سراح رئيسة تحريره «لينا عطا الله»، بجانب 3 من صحفييه، بعد توقيفهم لساعات، دون إعلان السلطات أو الموقع سببًا لذلك.
وعادة ما يرفض النظام المصري بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن التراجع في ملف حقوق الصحفيين والإعلاميين ببلادها ويعتبرها «أكاذيب».
ويعد «مدى مصر» واحد من مئات المواقع الإلكترونية التي حجبتها السلطات خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة خاصة افتراضية، علما بأن الموقع من المنصات الإعلامية القليلة المستقلة المتبقية في مصر حاليا.