كشفت وسائل الإعلام إثيوبية عن رغبة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» في المشاركة بحفل تدشين سد النهضة الإثيوبي، بالتزامن مع استمرار مفاوضات «سد النهضة» في واشنطن، والتي تعلق عليها مصر آمالا كبيرة.
وأفادت قناة «فانا» الإثيوبية على موقعها الإلكتروني أن الرئيس الأميركي وعد بأنه سيشارك شخصيا في حفل تدشين سد النهضة عند اكتماله.
ونقلت القناة تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية «غيدو أندرغاتشو» أكد فيها أن ترامب أبدى رغبته الانضمام للضيوف المشاركين في حفل قص الشريط الرمزي إيذانا ببدء العمل في «سدِ النهضة» الذي يقع على نهر النيل.
وأشار أندرغاتشو إلى أن اجتماع واشنطن كان مفيدا، وأنه عمل على إزالة التشويش، وعكس مواقف إثيوبيا البناءة تجاه أكبر سد في أفريقيا لتوليد الطاقة الكهرومائية بمجرد الانتهاء منه.
وكان قد أكد وزراء خارجية إثيوبيا والسودان ومصر التزامهم المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومستدام ومتبادل المنفعة بشأن سد وتشغيل سد النهضة، بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات التي تستمر حتى منتصف يناير 2020.
كما اتفق وزراء الخارجية على عقد أربعة اجتماعات فنية حكومية على مستوى وزراء المياه بحضور البنك الدولي والولايات المتحدة كمراقبين.
واستضافت واشنطن المحادثات بشأن سد النهضة، بدعوة من الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، بعد وصول المفاوضات بين البلدين إلى طريق مسدود.
وتخشى مصر أن ملء بحيرة السد سيقلص حصتها من مياه النيل المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، وهو ما يمكن أن يمثل تهديدا خطيرا لسكانها واقتصادها، خاصة أنها تعاني فقرا مائيا شديدا.
في المقابل، تقول إثيوبيا إنها متمسكة باستكمال هذا المشروع الضخم من أجل تنمية اقتصادها، وتنفي أن ملء خزان السد سيقلص حصة مصر من المياه.