كشف موقع «ميدل إيست أي» البريطاني، السبت، عن أن الرئيس التنفيذي لموقع «تويتر»، جاك دورسي، التقى بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد ستة أشهر من علم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، بأن جاسوسا سعوديا موجها من السلطات قام بالتسلل إلى الشركة.
وأضاف الموقع في تقريره الذي ترجمته «عربي21»، أنه منذ أن أصبح زعيما فعليا للمملكة في عام 2017، شن ولي العهد حملة صارمة ضد نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين لا سيما الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقل الموقع عن محامي أحد المنشقين السعوديين المستهدفين من السلطات، أن اجتماع دورسي وابن سلمان يثير أسئلة حول ما يعرفه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، عن الاخترقات السعودية للشركة، لا سيما أنها شهدت استثمارات سعودية ضخمة في السنوات الأخيرة.
في ديسمبر 2015، وفقا لشكوى مقدمة في محكمة مقاطعة أميركية في كاليفورنيا الشهر الماضي، اكتشف موقع تويتر أن أحد مهندسيها، وهو مواطن سعودي يدعى علي الزبارة (35 عاما)، كان يقوم بالوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين.
استغلوا وظائفهم في #تويتر لتسريب بيانات المستخدمين..
كيف تعاملت #أميركا مع المتهمين بالتجسس على المعارضين السعوديين؟ pic.twitter.com/WOECHfbqsd— شبكة رصد (@RassdNewsN) November 8, 2019
وبعد أسبوع، حذرت الشركة عشرات المستخدمين من أن حساباتهم كانت من بين مجموعة صغيرة «قد تكون مستهدفة من الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة».
ومع ذلك ، في يونيو 2016، جلس دورسي مع ولي العهد حينها، وناقش التقارير كيف يمكن أن يتعاون الاثنان «لتدريب وتأهيل الكوادر السعودية» والدردشة حول استثمارات التكنولوجيا، وفق «ميدل أيست أي».
وقال الموقع: «تم توثيق محادثتهم في مدينة نيويورك في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل بدر العساكر، رئيس المكتب الخاص لمحمد بن سلمان والرجل الذي يُعتقد أنه المسؤول السعودي الذي زعمت سجلات المحكمة أنه أشرف على عملية جمع البيانات داخل تويتر».
ووفقا للتفاصيل التي تم الكشف عنها في شكوى قانونية ثانية قدمتها حكومة الولايات المتحدة هذا الأسبوع، لم تكن مجرد مجموعة صغيرة من المستخدمين الذين تم استهدافهم، ولم تكن حالات فردية.
وقال مارك كلايمان، المحامي الذي يمثل عمر عبد العزيز، المعارض السعودي المقيم في كندا: «الشيء الذي يثير دهشتي هو عندما تنظر إلى شكوى الحكومة، فإن يتضح أن الرجل اخترق 5500 سجل في يونيو. هذا ليس بعدد قليل».