نقلت وكالة «بلومبيرج» عن مصادر مطلعة، الخميس، أن السلطات السعودية تتفاوض من أجل الاتفاق مع أثرياء المملكة لضمان اكتتابهم في الطرح العام الأولي لسهم شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو».
وقالت المصادر إن السلطات السعودية تتفاوض مع أثرياء من عائلة العليان السعودية، التي تعد مساهما رئيسيا في بنك «كريدي سويس» السويسري، وتدرس شراء كمية تقدر بمئات الملايين من الدولارات من أسهم أرامكو المنتظر طرحها قريبا.
كما أوضحت المصادر أن هناك مفاوضات تجري أيضا مع الأمير «الوليد بن طلال» لضمان اكتتابه، مشيرة إلى أن الوليد بن طلال أجرى أيضا محادثات بشأن الالتزام بشراء كمية كبيرة من أسهم الشركة.
وكشفت المصادر أن ممثلي «أرامكو» يسعون أيضا إلى إقناع عائلات أخرى في المملكة بالدخول في هذه الاستثمارات.
ولفتت وكالة «بلومبيرج» إلى أن السلطات السعودية اتجهت إلى العائلات الثرية في المملكة، التي تعرّض بعض أفرادها للاحتجاز من جانب هذه السلطات في فندق «ريتز كارلتون» بالرياض خلال حملة مكافحة الفساد عام 2017، لضمان وجود طلب قوي على سهم أرامكو عند طرحه للبيع.
وقالت الوكالة إنه لا يوجد تأكيدات بأن المستثمرين الأثرياء سيقدمون الطلبات لأرامكو، ويمكن أن تختلف الالتزامات المحددة بناء على التقييم النهائي الذي تحدده أرامكو، وفقا لما قاله البعض.
وأشارت إلى إصرار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، منذ فترة طويلة، على أن شركة النفط الحكومية تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار، وهو رقم رفضه كثير من مديري الصناديق الغربيين.
وكانت أرامكو أعلنت يوم الأحد الماضي رسميا نِيَّتها إدراج جزء من أسهمها في السوق المالية السعودية.