تجمع محتجون كويتيون، مساء الأربعاء، في «ساحة الإرادة» بالعاصمة أمام مجلس الأمة «البرلمان»؛ مطالبين بمكافحة الفساد ورحيل الحكومة والبرلمان.
وتعد هذه الوقفة هي الأولى منذ موجة احتجاجات عام 2011 تزامنًا مع ثورات «الربيع العربي»، انتهت باستقالة رئيس الحكومة حينها «ناصر المحمد الصباح»؛ على خلفية ما عُرف آنذاك بـ«الإيداعات المليونية»، وهي أموال أودعت في حسابات نواب، وسط أحاديث عن عمليات «غسل أموال».
وجاءت الوقفة استجابة لدعوة أطلقها النائب البرلماني السابق «صالح الملا»، وشارك فيها رئيس مجلس الأمة السابق «أحمد السعدون»، ونواب سابقون، والنائب الحالي «شعيب المويزري».
وقال «الملا» لصحفيين خلال الوقفة: «كلنا طالعين من أجل الكويت».
وأضاف: «الناس وصلت إلى اليأس والإحباط من هذا الفساد المستشري، وكل كويتي متجرد من أي أجندة خاصة، ونريد أن يعود الكويت في الصدارة».
وتابع «الملا» أن «المطلب هو إسقاط المجلسين -مجلس الأمة ومجلس الوزراء- والتصدي للفساد».
وردد المشاركون في الوقفة النشيد الوطني للكويت، وهتافات منها: «ارحل ارحل يا مرزوق -الغانم رئيس مجلس الأمة-»، و«كافي ظلم وكافي بوق».
ووافقت الحكومة، الثلاثاء، على طلب تقدم به «الملا» لتنظيم هذه الوقفة، ووفرت لها عناصر أمنية.
ويأتي هذا الاحتجاج في وقت يشهد فيه العراق ولبنان، منذ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية تطالب أيضًا بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، ورحيل الطبقة الحاكمة.