لفت الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست إلى أن الغضب الشعبي في مصر بدأ يزداد بصورة ملموسة، وذلك بالتزامن مع التردي المستمر للأوضاع المعيشية للمصريين، في الوقت الذي سجلت فيه الديون الخارجية لمصر قفزة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية.
وقال هيرست في مقاله بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، والذي ترجمته «عربي21» إن «دين مصر الخارجي في ارتفاع مستمر، إذ زاد من 106.2 مليارات دولار في نهاية مارس إلى 108.7 مليارات بنهاية يونيو، كما أن الدين الخارجي زاد في عام واحد بما قدره 16 مليار دولار».
وأضاف: «بلغ سوء إدارة الاقتصاد مستويات مهولة، وكل ذلك بهدف الإبقاء على الامتيازات التي يتمتع بها الجيش المصري، وأصبحت مصر في عهد السيسي ثقباً أسود بالنسبة للاستثمار الخارجي».
وتابع هيرست: «يشعر المصريون محلياً بأنهم يزدادون فقراً كل شهر، وهذا ما يحصل لهم فعلياً. وبلغ بهم الحال أن يكفيهم بأن ينطق شخص واحد مثل محمد علي لكي يدفع بهم للانطلاق في مظاهرات حاشدة في شوارع البلاد بطولها وعرضها، مما نجم عنه اعتقال المئات من الأفراد من مختلف مكونات الطيف السياسي».
وجاء حديث هيرست عن الأوضاع في مصر في سياق مقاله الذي حلل فيه السياسات الأميركية والغربية تجاه المنطقة العربية، وربطها بنجاح الولايات المتحدة في اصطياد البغدادي ومحاولة الترويج أن مقتل هذا الرجل سوف يؤدي إلى انهيار تنظيم الدولة الإسلامية، في الوقت الذي يتم فيه غض الطرف عن الظروف التي أدت إلى ظهور هذا التنظيم أصلاً.