علّق الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، على إعلان الولايات المتحدة الأميركية، مقتل زعيم تنظيم الدولة «أبي بكر البغدادي» الأحد، في عملية خاصة بريف إدلب، شمال سوريا.
هيرست وفي مقال نُشر في موقع «ميدل إيست أي»، وترجمته «عربي21» شكّك في رواية ترامب، عن تفاصيل مقتل البغدادي، وهروبه من الكلب، وبكائه ونواحه، قائلا إن الرئيس الأميركي أراد «تزويق حكايته»، واصفا أيضا اللقطات التي نشرتها واشنطن حول تصفية البغدادي بـ«الفيلم الرديء».
للمرة الأولى منذ القضاء عليه، وزارة الدفاع الأميركية تفرج عن مقاطع مصورة توثق عملية اغتيال أبو بكر #البغدادي قائد #تنظيم_الدولة السابق pic.twitter.com/CzGoLHfGcN
— شبكة رصد (@RassdNewsN) October 31, 2019
ونوّه هيرست إلى وجود مشكلة حقيقية في فهم هذه التنظيمات لدى الغرب، قائلا إنه «كلما قتل زعيم من زعماء القاعدة أو تنظيم الدولة يرتكب الغرب خطأ الادعاء بأن المشكلة قد انتهت دون الأخذ بالاعتبار أو الإقرار بالسياق وبالظروف التي سمحت لشخصيات مغمورة بالارتقاء إلى مواقع السلطة والشهرة والنفوذ».
وحول السؤال المطروح بكثرة «هل انتهت المهمة بعد مقتل البغدادي؟»، ذكّر هيرست الغرب، بتصريحات قادة الولايات المتحدة، وغيرهم من فرنسا وبريطانيا، على مدار العقد الماضي، بأنهم تمكنوا من القضاء تماما على «تنظيم الدولة» و«القاعدة»، وإنهاء المهمة بنجاح، قبل أن يتبين فشلهم في ذلك.
ونوّه هيرست إلى تصريح سابق لمدير المخابرات الأميركية السابق جون برينان عام 2011، بأنه تم القضاء نهائيا على تنظيم الدولة، وأن أتباعه لا يتجاوزن السبعمئة شخص، قبل أن ينهض التنظيم مجددا بشكل غير مسبوق.
وبحسب هيرست، فإن «أكبر حقنة» ساهمت في نهوض التنظيم، هي الثورات المضادة، بقيادة السعودية والإمارات، والتي سحقت الثورات، وإرادة الشعوب، ما ساهم في ردة فعل لصالح التنظيم وأيدلوجيته.
وأضاف: «تُرتكب اليوم نفس الغلطة إذ يدعونا ترامب إلى اعتبار موت البغدادي نقطة تحول في مسار تنظيم الدولة، بينما يتم تجاهل السياق والظروف التي منحت الحياة لأناس مثل البغدادي وجماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ويجري كنسها جانباً من قبل زعماء بات كل همهم التفاخر بإنجازاتهم».