نظم جهاز المخابرات العامة في القاهرة، اليوم الاثنين، لقاء المائدة المستديرة لأجهزة الاستخبارات العربية والأوروبية، لمناقشة التحديات والتهديدات الإقليمية العابرة للحدود وفي منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا، وسبل مواجهتها.
وحضر الاجتماع عدد من رؤساء وقيادات أجهزة الاستخبارات العربية، والأفريقية، والأوروبية، على هامش اجتماع المجموعة الأساسية لمؤتمر ميونخ للأمن.
واستقبل السيسي، أمس الأحد، عددا من كبار الشخصيات الدولية المشاركين في اجتماع «المجموعة الأساسية» لمؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد حاليا بالقاهرة.
وضم الوفد، فولفجانج إيشنجر رئيس المؤتمر، وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بعدد من الدول، بحضور محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وفي ذات السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وزير الخارجية سامح شكري، شارك في الجلسة الختامية للاجتماع، مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب تتطلب للتصدي لها تحركاً جماعياً حازماً يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها بدون استثناء.
وقال المتحدث باسم الخارجية، أن شكري شدد على أهمية التوصل لتسوية سياسية شاملة كجزء رئيسي من أية محاولات صادقة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية.
وأوضح شكري، أنه على الرغم مما يواجهه تحقيق الأمن في المنطقة من صعوبات إلا أن مصر تتمسك بموقفها الثابت القائم على مبدأ تحقيق أمن وسلامة شعوب دول المنطقة مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية وسيادة الدول، مضيفا، أن استضافة القاهرة لهذا الاجتماع تدلل على العلاقات المتنامية التي تجمع مصر بالقائمين على مؤتمر ميونخ للأمن.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن حرص القاهرة على استضافة هذا الاجتماع يأتي من منطلق اقتناعها بضرورة تناول قضايا السلم والأمن الدوليين عبر الحوار البناء والنقاش المتعمق، معرباً عن تطلع مصر إلى أن تكون اجتماعات مجموعة النواة قد وفرت منبراً ملائماً لتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار تساهم في تقديم مقترحات فعالة حول الأوضاع الإقليمية والدولية.
وانعقد مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الأولى في عام 1963، وكان يُسمى بـ«اللقاء الدولي لعلوم الدفاع»، وتغير اسمه بعد ذلك إلى «المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع»، ومن ثم أصبح اسمه «مؤتمر ميونيخ للأمن».
يعقد المؤتمر العام لميونيخ في شهر فبراير من كل عام، ويعد منصة فريدة من نوعها لطرح النقاش حول قضايا الأمن الدولي.
تكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن في كونه منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم يتم من خلالها بحث القضايا الأمنية، كما أنه يمنح الفاعلين السياسيين فرصة التواصل بشكل غير رسمي.