قال وزير النقل، الفريق «كامل الوزير»، الخميس، إن الطرق الجديدة تتحمل الأمطار الغزيرة والسيول، مؤكدًا أنه «تم تأهيلها لتتحمل تلك الظروف خاصة في الطرق الصحراوية الجديدة ومنها طريق الجلالة».
وأضاف «الوزير» خلال تفقده لأعمال إنشاءات 5 كباري على طريق «بنها – المنصورة»، الخميس، أن «كل الطرق الجديدة مؤمنة ضد أخطار السيول والأمطار بمواسير وميول طولية وعرضية لتجميع مياه الأمطار، وهذا نهج الدولة منذ 6 سنوات مثل طريق السخنة وبني سويف وكل طرق الشبكة القومية».
وأشار الوزير إلى أن «ما حدث في الطريق الدائري الإقليمي هو أمر غير متوقع، حيث تسببت السيول في قطع حوالي 100 متر في منطقة القوس الجنوبي في طريق الفيوم- الإسكندرية الصحراوي، وحدث هذا رغم أن الطريق مؤمن من مخاطر السيول، ومعمول فيه 4 مواسير، لكن السيول لم تأتِ من اتجاه الوادي كما هو متوقع لاستقبال مياه الأمطار، ولكن نزلت المياه موازية للطريق، فأخذت الرمل والأتربة وقفلت جزءا من «البربخ»، نتيجة الأمطار الشديدة ومن اتجاه غير متوقع وقطعت اتجاه واحد من الطريق وقطعت طبقة الأسفلت فقط».
وتابع الوزير: «ندرس حركة السيول من 50 سنة وحجم المياه المتوقعة وعروض الوديان، ونعمل تصريف مياه السيول على هذا الأساس، وهذه المرة نزلت الأمطار في منطقة ما بين الجبلين، وبمجرد إبلاغنا من هيئة الطرق والكباري تحركنا والمعدات شغالة من إمبارح وخلال 48 ساعة سيستعيد الطريق كفاءته، ومنعنا المرور على الطريق حتى نتأكد من سلامته تماما، وهذا درس لنا سنتعلم منه وسنتخذ احتياطاتنا في المستقبل».
وعن الكباري الجديدة التي يتم إنشاؤها على طريق «بنها – المنصورة»، قال وزير النقل: «إننا نعمل على أسلوب تصريف مياه الأمطار في منازل ومطالع الكباري، لأن ميول الكبرى تصل إلى 4% ونعمل منحني طوليا مقعرا يجمع مياه الأمطار، والطرق فيها ميول خارجية، ولكن في بعض الأحيان لا يتم عمله، وسنزيد الميول بحيث يحقق جريان المياه بشدة فالكوبري طوله 200 متر في عرض 10 أمتار، يعني حوالي 2000 متر مسطح على الكوبري، ولو نزل 10 مللي مطر، نتكلم في ألفين متر مكعب مياه أمطار، وسينزلون في زمن سقوط الأمطار، وفترة سقوط المطر لا تكون محسوبة».
▪وزير النقل يتابع معدلات تنفيذ مشروع تقوية وانشاء حارة ثالثة لتطوير طريق رافد جمصة بطول 50 كم وتكلفة مليار و50 مليون…
Posted by رئاسة مجلس الوزراء المصري on Thursday, October 24, 2019
واستطرد: «ننشئ ميولا جانبية لتصريف المياه بأمان وميولا أخرى طبيعية للمطر وسنصرف على الرياح التوفيقي ونعمل ماسورة صرف بنهاية الميول الجنابية، بالنسبة للناحية الأخرى لو بها صرف صحي ويستوعب سنوصل عليها، أما إذا كان لا يستوعب سنبني غرفة تجميع، ومواسير ترمي في اتجاه الترعة سواء في المطلع أو المنزل ونكون صرفنا مياه الأمطار بشكل أمن»، مشيرًا إلى أنه «إذا كنا قبل كده لا نأخذ بالنا فلازم من هنا ورايح سنأخد بالنا كويس، وإن كان عندنا كباري أخرى أو طرق لا يوجد بها ميول كافية لتصرف مياه الأمطار وغرف تفتيش نجمع فيها مياه الأمطار إن شاء الله نأخذ بالنا»، حسب قوله.
وكانت سيول ناتجة عن أمطار غزيرة قد أغرقت القاهرة، الثلاثاء، وأدت إلى إغلاق العديد من الطرق، وإلى انهيار البعض الآخر، كان أبرزها «الإقليمي الدائري».
حوالي 10 قتلى وعاصمة مشلولة ومرافق معطلةأمطار غزيرة تفاجئ المصريين والحكومة عاجزة عن التعامل.. من المسؤول؟
Posted by شبكة رصد on Wednesday, October 23, 2019
وأودت السيول بحياة 19 مواطنا منهم أطفال قضوا صعقا بالكهرباء نتيجة إهمال أعمدة الكهرباء وعدم تأمينها في حال سقوط أمطار.