قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن كل الدول التي تتهم تركيا بقتل المدنيين خلال عمليتها العسكرية في سوريا، هي دول تاريخها مليء بالدماء.
وأضاف أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، أنه لا يمكن لأحد أن يوقف تركيا بعد أن بدأت بالخطوات العملية، مشيرا إلى أن بلاده لا تكترث بالعقوبات الاقتصادية.
وتابع أردوغان: «اقتراحنا هو أن يلقي الإرهابيون كلهم السلاح والمعدات هذه الليلة ويدمروا كمائنهم ويخرجون من المنطقة الآمنة التي حددناها»، مشيرا إلى أنه «في حال تطبيق مقترح خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ستكون عملية نبع السلام انتهت من تلقاء نفسها».
وأوضح أن عناصر القوات المعادية للجيش التركي يطلقون النار بالقناصات من داخل الكنيسة حتى يدفعوا تركيا لقصفها، ولكن أنقرة لم تفعل ذلك لأن المكان هو دار للعبادة.
وأردف: «تمكنا حتى الآن من تطهير مساعة 1220 كيلومترا مربعا من خلال التقدم خطوة تلو الأخرى»، مضيفا: «عمق المنطقة الآمنة سيكون 33 كلم فقط ولا نريد التقدم أكثر من ذلك»
وأشار أردوغان إلى أن بلاده لا تعمل ضد الشعب السوري بل تكافح إلى جانبه ضد الظالمين، وقال إنه «عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا، سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم».
وبين أردوغان أن بعض القادة يتصلون بتركيا من أجل إيقاف عملية «نبع السلام»، وأنه لا يمكن الثقة بهم، متابعا: «لم يتوقعوا أن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدؤوا يتصلون لوقف العملية».
وأطلق الجيش التركي في 9 أكتوبر الجاري، بمشاركة الجيش السوري الحر، عملية «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وفق ما أعلنته تركيا.