أفاد موقع «ميدل إيست أي»، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة المستوى في الإمارات أن مستشار الأمن القومي الإماراتي «طحنون بن زايد» شقيق ولي عهد أبو ظبي في مهمة «سرية» في إيران.
وقال الموقع في تقريره الذي نشره الأحد، إن طحنون موجود بطهران منذ 48 ساعة، في مهمة سرية تهدف إلى نزع فتيل الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أنها تمثّل الاجتماع الأكثر أهمية بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة.
وأشار موقع «ميديل إيست آي» إلى أن هذه المهمة تأتي وسط مؤشرات عديدة صدرت عن الإمارات تفيد باتباعها نهجا أكثر ليونة، بعد تعرض ناقلات نفط لهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام.
وعقب ذلك الهجوم، أرسلت الإمارات ضباط بحرية للقاء نظرائهم في إيران في زيارة معلنة، وذلك بالرغم من أن مدير الأركان الأميركية المشتركة، الأميرال «مايكل جيلداي»، قال إن المخابرات الأميركية استنتجت أن فيلق الحرس الثوري الإيراني كان «مسؤولا بشكل مباشر» عن الهجمات.
بينما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش «تجنبت الإمارات الصراع مع إيران في كل منعطف، وسنستمر في اتخاذ جميع التدابير لتخفيف التوترات وتقليل احتمالات القتال معها عند الضرورة، نحن على استعداد للدفاع عن النفس، ولكن دائما من المناسب الحكمة وضبط النفس، نسعى بشكل دبلوماسي لتخفيف التوترات وخلق فرصة لمحادثات هادفة».
وأكد الموقع أن المهمة السرية تأتي وسط محاولات إماراتية لإعادة قناة التواصل بين إيران والسعودية، وإجراء محادثات بينهما، إذ سبق أن دعا السعوديون رئيس الوزراء العراقي «عادل عبد المهدي» إلى إرسال رسائل إلى طهران.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية عن مصدر رسمي مطلع قوله إن مسؤولا إماراتيا زار طهران مرتين خلال الأسابيع الماضية، لكنه نفى زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي «طحنون بن زايد» لطهران خلال الـ48 ساعة الماضية.