قال رئيس الوزراء «مصطفى مدبولي»، الأربعاء، إن معالجة مياه الصرف الصحي هي الحل لمواجهة أزمة سد النهضة، وذلك بعد وصول المفاوضات مع إثيوبيا إلى طريق مسدود.
وأوضح مدبولي أن الحكومة بدأت بوضع رؤية استراتيجية للمياه في مصر حتى 2037، مشيرا إلى أن تلك الرؤية التي شارك فيها خبراء قد أخذت في الاعتبار الزيادة السكانية والموارد المائية.
وأعلن أن الرؤية المصرية تشمل التحول إلى الترشيد في مياه الري، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والصرف الزراعي، والتوسع في محطات التحلية، سواء تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية، موضحا أن الخطة في هذا الشأن بدأ تنفيذها بالفعل.
وأضاف رئيس الوزراء: «نفذنا من هذه الخطة مشروعات في أقل من ثلاث سنوات، بتكلفة بلغت 110 مليارات جنيه، وتحملنا هذه التكلفة تأكيدًا لحسن نوايانا لكل أشقائنا في دول حوض النيل، الذي نقر بأحقيتهم بالاستفادة من نهر النيل دون تجاوز حقوق مصر».
وأكد مدبولي أنه «طبقا لكل الأرقام الدولية، دخلت مصر مرحلة الفقر المائي، وكلما يزيد عدد السكان، يتناقص نصيب الفرد من المياه»، مضيفا «نسابق الزمن حتى يكون لدينا ما نحتاجه من المياه، للمستقبل، وليس لليوم فقط».
وكانت مفاوضات سد النهضة الإثيوبي قد وصلت إلى «طريق مسدود»، إثر اجتماع فني بالخرطوم، وفق رؤية مصرية تطالب بتدخل وسيط دولي، في مقابل نفي إثيوبي ورفض للوساطة، وتفاؤل سوداني بقدرة اللجنة الفنية على مواصلة العمل لحلحلة التعقيدات والاختلافات بين الدول الثلاث.