أظهرت نتائج تّقديرية لشركة «سيجما كونساي» مختصة باستطلاع الآراء (خاصة) تصدر حركة «النهضة» نتائج الانتخابات التشريعية، بحصدها 17.5% من الأصوات، يليها حزب «قلب تونس» بـ15.6%.
وبحسب تلك المعطيات (تخص الداخل التّونسي)، فإن «النهضة» ستحصل على 40 مقعدًا في مجلس النواب من أصل 217، بينما سيحصل «قلب تونس» على 33 مقعدًا، وفق التلفزيون التونسي الرسمي.
كانت «حركة النهضة» التونسية، قد أعلنت مساء الأحد، تقدمها في نتائج فرز الأصوات بالانتخابات التشريعية التي جرت اليوم، وفقا للمعطيات الأولية.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من حديث نبيل القروي، رئيس حزب «قلب تونس» (ليبرالي)، عبر بيان، عن تحقيق حزبه المرتبة الأولى في الانتخابات، في إعلان يأتي بعد نحو ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، دون توضيح كيف توصل حزبه بشكل مبكر إلى تلك النتائج.
وقال الناطق الرسمي باسم «حركة النهضة» عماد الخميري، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحركة بالعاصمة تونس، إن «المعطيات الأولية والتجميع الأولي الذي تجريه الحركة، أظهر تقدمها في التشريعية على حساب باقي الأحزاب السياسية والقائمات المُستقلة»، دون تقديم أية أرقام للنتائج.
وأضاف الخميري أن «النتيجة النهائية هي التي ستعلنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات».
وبدأ في السادسة مساءً بتوقيت تونس فرز الأصوات في ثاني انتخابات برلمانية منذ ثورة يناير 2011.
وحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، بلغت نسبة المشاركة 41.3%.
وتنافس أكثر من 15 ألف مرشح على الفوز بـ217 مقعدًا، هي إجمالي مقاعد مجلس نواب الشعب.
وأدلى الناخبون بأصواتهم في 13 ألف مكتب اقتراع، موزعة على 4567 مركز تصويت، في 33 دائرة انتخابية داخل تونس وخارجها.
وشارك في تأمين العملية الانتخابية 70 ألف عنصر أمن، حسب وزارة الداخلية.
وتشهد تونس في 13 أكتوبر الجاري جولة ثانية من انتخابات رئاسية بين القروي والمرشح المستقل قيس سعيد.
وتمثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية خطوة جديدة على مسار انتقال ديمقراطي سلس في تونس، يمثل استثناءً مقارنة بدول عربية أخرى شهدت ثورات شعبية أطاحت بأنظمتها الحاكمة، ومنها مصر وليبيا واليمن.