حذفت شركة فيسبوك عدة صفحات ومجموعات وحسابات مصدرها الإمارات ومصر ونيجيريا وإندونيسيا، من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، لانخراطها في «سلوك زائف منسق»، استهدف عدة دول أخرى.
وأوضحت الشركة أنها قامت بحذف 280 حسابًا و149 صفحة و43 مجموعة من فيسبوك، إلى جانب 121 حساباً على إنستجرام.
وقالت الشركة، المالكة لكل من إنستجرام وواتساب، أن هذه الحسابات قامت بنشر محتوى عن موضوعات مثل نشاط الإمارات في اليمن، والاتفاق النووي الإيراني وانتقاد قطر وتركيا وإيران.
وجاءت حملة فيسبوك بعد تعرضه لضغوط في الفترة الماضية لتباطؤه في تطوير أدوات لمكافحة المحتوى المتطرف وعمليات الدعاية.
وكان فيسبوك قد أزال في وقت سابق هذا العام حسابات من العراق وأوكرانيا والصين وروسيا والسعودية وإيران وتايلاند وهندوراس وإسرائيل، في محاولة منه لمنع الانتهاكات على الإنترنت وانتشار المعلومات المغلوطة، بما في ذلك في الحملات الانتخابية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وفي أغسطس الماضي، قالت الشركة إن أشخاصاً مرتبطين بالحكومة السعودية أداروا شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة على فيسبوك، للترويج لدعاية الدولة ومهاجمة الخصوم في المنطقة.
وأشارت فيسبوك حينها إلى أنها أغلقت أكثر من 350 حساباً وصفحة عليها جميعاً نحو 1.4 مليون متابع، ضمن جهودها لمحاربة «السلوك المزيف المنسق» على منصتها، في أول نشاط من نوعه تربطه بالحكومة السعودية.
وفي سياق مواز، قامت إدارة تويتر في وقت سابق بتعليق 267 حسابا من الإمارات ومصر، على خلفية ارتباطهما بأهداف واستراتيجيات مشتركة تستهدف قطر واليمن، وتبالغ في دعم الحكومة السعودية، كان أبرزها حساب مستشار الديوان الملكي السابق «سعود القحطاني».
وتلجأ دول في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، لشنِّ حملات سرية للتأثير السياسي على الإنترنت، ومهاجمة دول أخرى بالمنطقة.