صعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من موقفه تجاه الإجراءات التي تجرى حاليا بهدف عزله، مطالبا بالقبض على رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، آدم شيف، بتهمة الخيانة.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي، إن «النائب شيف اختلق كلاما خطيرا ونسبه لي زورا في مكالمتي مع الرئيس الأوكراني، وقرأه في الكونجرس على مسامع النواب والشعب الأميركي».
ونفى ترامب ما قاله رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب قائلا: «لا علاقة لي بذلك الكلام مطلقا. أوقفوه بتهمة الخيانة العظمى».
Rep. Adam Schiff illegally made up a FAKE & terrible statement, pretended it to be mine as the most important part of my call to the Ukrainian President, and read it aloud to Congress and the American people. It bore NO relationship to what I said on the call. Arrest for Treason?
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 30, 2019
وشن ترامب هجوما عبر عدة تغرديدات، الديمقراطيين والشخص الذي رفع شكوى سرية ضده وطالب بمواجهته.
كان ترامب، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة معرضة لـخطر لم يسبق له مثيل، بسبب تصاعد الضغوط من جانب الديمقراطيين بغية المضي قدما في إجراءات تهدف إلى عزله.
وفي مقطع فيديو نشر عبر موقع تويتر، حذر ترامب من أن الديمقراطيين يحاولون «سلب حريات أساسية»، مشيرا إلى أنهم يستهدفونه رغم أنه «يكافح من أجل الأميركيين».
وبدأ مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، إجراءات لمساءلة ترامب بغية عزله عقب اتهامات له بسوء استخدام سلطاته.
"ينبغي محاسبة الرئيس"مجلس النواب الأميركي يبدأ إجراءات سحب الثقة من ترامب.. ما القصة؟
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 25 septembre 2019
وينفي ترامب صحة الاتهامات الموجهة إليه، قائلا إن خصومه يشنون حملات متعاقبة ضده بهدف النيل منه.
لكن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قالت إن الرأي العام في بلادها يدعم مساعي الديمقراطيين من أجل مساءلة ترامب.
وحسب استطلاع أجرته شبكة «سي بي إس نيوز»، نشرت نتائجه، الأحد، فإن 55 % من الأميركيين وغالبية الديمقراطيين إنهم يؤيدون مساءلة الرئيس دونالد ترامب بغية عزله، وذلك بعد فضيحة مكالمته مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل شهرين.
ويشتبه في أن ترامب حاول الضغط على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإجراء تحقيق بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.
وطالب رؤساء 3 لجان في مجلس النواب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن يقدم وثائق ذات صلة بتلك القضية.
وفي المقابل، يقول ترامب إن جو بايدن، الذي كان نائبا للرئيس في إدارة باراك أوباما، ضغط من أجل إقالة النائب العام الأوكراني فيكتور شوكين في عام 2016 لحماية شركة يعمل بها ابنه هانتر بايدن، لكن ترامب لم يقدم دليلا على صحة ذلك.
وبحسب الإذاعة البريطانية bbc فإنه من المستبعد أن تسفر الإجراءات عن الإطاحة بترامب من البيت الأبيض حتى لو دعم مجلس النواب هذه الخطوة، إذ يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.