وخرجت مظاهرات عارمة، في 20 سبتمبر 2019، تطالب بتنحي السيسي ورحيله عن السلطة، واجهتها السلطات باعتقال المئات بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين.
وهتفت مجموعة من المتظاهرين في ميدان التحرير “الشعب يريد إسقاط النظام”، وفي شارع طلعت حرب المجاور للميدان تجمع متظاهرون وهتفوا “قول ما تخافشِ الخاين لازم يمشي”، و”ارحل ارحل”، وهي هتافات كانت قد ميزت ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد ثلاثة عقود في السلطة.
في المقابل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، أثناء لقائه مع السيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الجميع لديه مظاهرات.. لا لست قلقاً بشأنها، مصر لديها زعيم عظيم”.
وحمّل السيسي ما أسماه “جماعات الإسلام السياسي الوقوف وراء عدم الاستقرار في بلاده والسعي وراء السلطة”.
كانت «المفوضية السامية لحقوق الإنسان» قد طالبت في بيانها الأخير بخصوص الأوضاع في مصر، الحكومة المصرية بـ «تغيير طريقة تعاملها مع المظاهرات الرافضة للسيسي ونظامه بشكل جذري».
وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة على خلفية المظاهرات التي انطلقت ليلة الجمعة 20 سبتمبر، ووصل عدد المعتلقين فيها أكثر من 1200 شخصًا خلال الأيام الماضية، منهم سياسيون وقادة أحزاب ونشطاء حقوقيون ونساء.