قررت نيابة أمن الدولة حبس أستاذي العلوم السياسية «حسن نافعة» و«حازم حسني» والصحفي «خالد داوود»، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامهم بــ«مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
ووجهت النيابة عدة تهم، منها، مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تلك الأخبار الكاذبة.
واعتقلت قوات الأمن أستاذ العلوم السياسية «حسن نافعة»، بعد ساعات من اعتقال «حازم حسني» المتحدث الرسمي السابق باسم الفريق «سامي عنان»، في إطار الحملة الأمنية التي تواصل السلطات شنها بالتزامن مع دعوات للتظاهر يوم الجمعة، كما اعتقلت الرئيس السابق لحزب الدستور خالد داود.
وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة على خلفية المظاهرات التي انطلقت ليلة الجمعة الماضية، ووصل عدد المعتلقين 1200 شخصا حتى الآن خلال الأيام الماضية، منهم سياسيون وقادة أحزاب ونشطاء حقوقيون.
اعتقالات سبتمبر الشهيرة وتعديلات دستورية
السيسي على خطى السادات قبل نهايته المأساوية pic.twitter.com/RWXL2pa2sq— شبكة رصد (@RassdNewsN) September 25, 2019
وكان «نافعة» قد كتب على حسابه في موقع «تويتر»، أمس الثلاثاء، «يستطيع السيسي تجنيب مصر سيناريو الفوضى إذا تعهد بعدم الترشح في انتخابات 2024، واعتبر ولايته الرئاسية الحالية مرحلة انتقالية لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وقام بتشكيل حكومة جديدة مزودة بسلطات واسعة ومكلفة بإيجاد مخرج من الأزمة المتصاعدة. تلك نصيحتي لوجه الله والوطن، فهل يتجاوب معها؟»
أرجو أن يفهم كلامي على وجهه الصحيح, فليس لدي شك في أن استمرار حكم السيسي المطلق سيقود إلى كارثة, وأن مصلحة مصر تتطلب رحيله اليوم قبل الغد, لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع, وعلينا في الوقت نفسه اختيار أقل الطرق كلفة لضمان انتقال السلطة إلى أيد أمينة, وأن نتجنب سيناريو الفوضى.
— Hassan Nafaa (@hassanafaa) September 24, 2019
ينما نشر «حسني» مقالا بعنوان «عن خطاب ذى اللسانين»، انتقد فيه نظام «عبدالفتاح السيسي» واستخدام مؤيديه للإساءة والتدليس ضد خصومه، إذ قال: «ما قد نسمعه من “شرشحة” و”ردح” وتدليس من ألسنة مؤيدي السيسي هو تعبير صادق عن حقيقة هذا الحاكم، وعن طبيعة نظامه».
عن خطاب ذى اللسانين———————لكل حاكم لسانان : لسان مخبوء فى فمه، لا يتحرك بكل ما يدور فى رأسه، ولا بكل ما…
Publiée par Hazem A. Hosny sur Mardi 24 septembre 2019
من جهتها، طالبت هيئة الدفاع عن «حسني» بالإفراج الفوري عنه نظرا لظروفه الصحية الحرجة، كما دعت إلى تمكينها فورا من معرفة مكان احتجازه والالتقاء به للوقوف علي أسباب الاحتجاز إعمالاً لأحكام الدستور والقانون.
وشهدت بعض المحافظات المصرية، الجمعة، تظاهرات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام ورحيل عبدالفتاح السيسي، بعد دعوات كان قد أطلقها رجل الأعمال المصري والمقاول «محمد علي»، الذي كشف في عدة فيديوهات فساد مشاريع السيسي والجيش.