طالبت الحركة المدنية الديموقراطية إلى حوار وطنى مجتمعى شامل لبحث الأزمة بكل جوانبها الاقتصادية والسياسة والاجتماعية، مع بلورة بدائل لفتح الطريق أمام تغيير ديمقراطي يعطى للشعب طريق الأمل.
وشددت الحركة في بيان لها، على أن مواجهة الأوضاع الخطيرة في البلاد تحتاج معالجة سياسية رشيدة تقرأ دروس كل ما جرى، وتراجع القبضة الأمنية المنفلتة لصالح العقل الرشيد.
وأكدت الحركة على ضرورة تجنيب البلاد صداما بين المواطنين وقوات الأمن، مشيرة إلى أن الوطن هو الخاسر من مثل هذا الصدام.
وحذرت الحركة من أن البلاد تمر بأزمة تراكم فيها مخزون الغضب، وعبر عنه المواطنون في التظاهرات السلمية التي انتشرت في عدة مدن يوم الجمعة ٢٠ سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أنها قابلة لمزيد من الانتشار.
وأكدت الحركة أنها نبهت إلى أن تجريف المجال السياسي، وتزايد قمع المعارضين والمحتجين سلمياً، لا يوفرا أمناً ولا استقراراً، لافتة إلى أن تصفية الحياة السياسية هى التهديد الأكبر للأمن في البلاد.
ونددت باستهتار النظام بتحذيرات الحركة، مشيرة إلى أن السلطات واجهت ذلك بأشكال من الحصار والتشويه والترويع بلغت مستويات غير مسبوقة بالقبض على زياد العليمي و حسام مؤنس، لإحباط التوجه نحو بناء تحالف سياسي – انتخابي.
وطرحت الحركة عدة بنود داعية القوى الديمقراطية إلى تطويرها عبر الحوار الجمعي والتفاعل مع كل القوى المجتمعية.
وكان من ضمن بنودها الدعوة إلى الافراج الفورى عن سجناء الرأى المحبوسين احتياطيا وعن المواطنين الذين تم اعتقالهم لمشاركتهم في المظاهرات السلمية التي شهدتها عدة مدن في الأيام الأخيرة وإصدار تشريع بالعفو الشامل عن سجناء الرأي.
وطالبت برفع الحجب عن المواقع الإعلامية المحظورة وانفتاح أجهزة الإعلام المملوكة للدولة على كل تيارات المجتمع وتأكيد الحق فى التعددية والتنوع.
ودعت إلى فتح تحقيق شامل فى كل ما أثير من وقائع الفساد ومنها ما طرحه الفنان ورجل الأعمال محمد علي ومحاكمة المسؤولين عنه والمتورطين فيه وتعزيز دور الأجهزة الرقابية وتأكيد استقلال عملها بعيدا عن هيمنة السلطة التنفيذية.
وطالبت الحركة إلى اجراء انتخابات المجالس النيابية المختلفة بنظام القوائم النسبية المفتوحة غير المشروطة، وعدم تدخل أجهزة الدولة لصالح المولاة.
السويس تواصل الثورة ومحمد علي يدعو لمليونية الخلاص..هل ينجح المصريون في إزاحة السيسي؟
Publiée par شبكة رصد sur Dimanche 22 septembre 2019
وتشهد بعض المحافظات، منذ الجمعة، تظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط النظام، ورحيل عبدالفتاح السيسي، بعد دعوة للتظاهر أطلقها الفنان ورجل الأعمال «محمد علي»، بعد أن كشف في عدة فيديوهات فساد مشاريع السيسي والجيش.