شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انطلاق محاكمة شقيق «بوتفليقة» بمحكمة عسكرية في الجزائر

انطلقت بمحكمة عسكرية جنوب العاصمة الجزائر، الإثنين، جلسة محاكمة «السعيد بوتفليقة» شقيق الرئيس الجزائري السابق، وقائدي مخابرات سابقين إلى جانب رئيس حزب سياسي بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وحسب مصادر متطابقة، فتحت المحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب العاصمة) جلسة محاكمة كل من «السعيد بوتفليقة» وقائدي المخابرات السابقين الفريق محمد مدين (المدعو توفيق) والجنرال «عثمان طرطاق» إلى جانب «لويزة حنون» الأمينة العامة لـ«حزب العمال» (يسار).

وأودع المتهمون الحبس المؤقت، في مايو الماضي، من قبل قاضي تحقيق عسكري بتهمتي «المساس بسلطة الجيش» و«المؤامرة ضد سلطة الدولة» بعد ساعات من إيقافهم والتحقيق معهم.

كما يحاكم غيابيا في هذه القضية وزير الدفاع الأسبق «خالد نزار» وأحد أبنائه بعد فرارهم نحو إسبانيا قبل أسابيع وإصدار القضاء العسكري مذكرة توقيف دولية بحقهما.

ومنتصف أبريل الماضي، وجه قائد أركان الجيش «أحمد قايد صالح» إنذارا شديد اللهجة لـ«محمد مدين»، وهدده باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضده، على خلفية «تآمره على الجيش والحراك الشعبي».

وأشار «قايد صالح»، آنذاك، إلى اجتماعات وتحركات أجراها «مدين»، بالتنسيق مع مقربين من «بوتفليقة»، لاستهداف الجيش، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن قيادة المؤسسة العسكرية اكتشفت مخططا للانقلاب عليها بالتزامن مع انتفاضة 22 فبراير ضد نظام بوتفليقة.

ووفق أوراق القضية، شارك في تلك الاجتماعات طرطاق وحنون ونزار ونجل للأخير.

وأكد هذه المعلومات وزير الدفاع الأسبق «خالد نزار»، في بيان له قبل أشهر، عندما صرح بأن «السعيد بوتفليقة» استشاره قبل استقالة شقيقه من الرئاسة (مطلع أبريل) حول فرض حالة الطوارئ، وإقالة قائد الجيش، لوقف الحراك الشعبي.

ويواجه المتهمون في هذه القضية عقوبات يصل أقصاها إلى الإعدام، وتنص المادة 77 من قانون العقوبات على أنه «يُحاكم بالإعدام كل اعتداء يكون الغرض منه إما القضاء على نظام الحكم أو تغييره، وإما تحريض المواطنين أو السكان على حمل السلاح ضد سلطة الدولة أو ضد بعضهم بعضا وإما المساس بوحدة التراب الوطني».

وتعد هذه المحاكمة الأكبر في تاريخ البلاد من حيث نوعية المتهمين فيها إذ لم يسبق أن مثلت أمام محكمة عسكرية أو مدنية شخصيات بحجم شقيق رئيس (كان يحكم في الظل باسمه) وقائدي مخابرات سابقين ووزير دفاع أسبق.

وتصدرت القضية الصفحات الأولى للصحف المحلية ووصفتها صحيفة «ليكسربريسيون» الخاصة والناطقة بالفرنسية بـ«محاكمة القرن» وكتبت صحيفة البلاد (خاصة) أن «انظار الجزائريين مشدودة إلى المحكمة العسكرية بالبليدة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023